اكد سمير المشهراوي عضو وفد حركة فتح للحوار والوطني الفلسطيني المرتقب في القاهرة الثلاثاء بان جلسة الحوار الوطني المرتقبة الخميس في القاهرة ستكون على مستوى الامناء العامين للفصائل الفلسطينية وعدد قليل من اعضاء الوفد، وذلك كجلسة تمهيدية لانطلاق عمل اللجان بعد اسبوع لبحث جميع الملفات.واضاف المشهراوي الذي ما زال متواجدا في رام الله 'الجلسة الافتتاحية لن يشارك فيها جميع افراد الوفود بل ستكون على مستوى رؤساء الوفود وبعض الاعضاء، وبعد ايام ستلتئم اللجان وتبدأ العمل'. وبحسب المبادرة المصرية للحوار بين الفصائل الفلسطينية، سيتم تشكيل خمس لجان مشتركة من كل الفصائل، هي: لجان المصالحة، والامن، والانتخابات، والحكومة، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية. وعلى صعيد آخر رفض المشهراوي اعتراض حماس على مشاركته في وفد فتح للحوار الوطني، مشددا على انه لا يحق لحماس ان تعترض على تشكيلة وفد حركته اذا ارادت انجاح الحوار على حد قوله. واشار المشهراوي الى ان حركة فتح تعلم جيدا بان اعضاء من وفد حركة حماس للحوار متهمون بارتكاب 'جرائم قتل' في قطاع غزة ضد ابناء فتح الا ان الاخيرة لم تعترض على مشاركتهم بهدف انجاح الحوار وعدم وضع عراقيل اضافية امامه، مضيفا ل 'القدس العربي' 'اذا اعطتنا حماس او اعطت الاخوة المصريين ضمانات بان عدم مشاركتي سينجح الحوار فلن اشارك، وسأعلن امام الجميع بأنني لن اشارك بهدف نجاح الحوار'. وتابع المشهراوي قائلا 'ولكن اذا دخلنا في موضوع الاعتراضات فعلى اعضاء وفد حماس ان يعرفوا بان بعضهم متهم بجرائم قتل، وهناك اسماء معروفة منهم مسؤولة عن عمليات قتل، ولكن حرصا من حركة فتح على انجاح الحوار لم نعترض على مشاركتهم في وفد حركتهم للحوار الوطني'. ورفض المشهرواي اعتراض حماس على مشاركته لان مشاركته شأن داخلي في حركة فتح لا يحق لحماس التدخل فيه، معتبرا ذلك 'تدخلا سافرا'. وكانت اوساط في حركة حماس اعترضت على مشاركة المشهراوي في وفد فتح لحوار القاهرة معتبرة مشاركته لا تخدم الحوار الوطني لانهاء الانقسام الداخلي. وشدد المشهراوي الذي يعتبر من ألد خصوم حماس بان حركة فتح ذاهبة الى القاهرة بهدف انهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، مطالبا حماس بعدم وضع العراقيل اذا كانت جادة في انجاح الحوار، ومشيرا الى ان المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الداخلية المقالة بقطاع غزة الاثنين الذي اتهمت فيه عناصر في الاجهزة الامنية الفلسطينية بالتخابر مع اسرائيل لا يشير الى ان حماس تسعى لانجاح الحوار. واتهمت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الاثنين عناصر من حركة 'فتح' بالتخابر لصالح اسرائيل خلال الحرب الاخيرة على القطاع الشهر الماضي. وعرضت الوزارة في مؤتمر صحافي عقده الناطق باسمها ايهاب الغصين في مدينة غزة شريط تسجيل مصور (فيديو) قال انه لاعترافات مجموعة من كوادر حركة 'فتح' وضباط وعناصر من الاجهزة الامنية للسلطة الفلسطينية. وقال الغصين ان الاعترافات تتعلق بتشكيل مجموعات داخل قطاع غزة لرصد قيادات وعناصر 'حماس' ومعلومات عن المقاومة الفلسطينية وعناصرها مقابل مبالغ مالية. واتهم الغصين حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض بابتزاز عدد من الشبان وعناصر فتح في غزة وتهديدهم بقطع رواتبهم 'في حال لم يزودوا قادة من الاجهزة الامنية بالضفة بمعلومات عن حماس والمقاومة والحكومة في غزة'. وشدد المشهراوي بأن تلك الاتهامات من قبل حماس تؤكد عدم صدق نواياها لانجاح الحوار ووقف التراشق الاعلامي، ومشيرا الى ان حماس بررت عقد ذلك المؤتمر بأنه جاء ردا على تصريحات ادلى بها الليلة قبل الماضية للتلفزيون الفلسطيني، مشددا على ان تصريحاته لم تتضمن اي هجوم على حماس بل تحدث عن حقائق. وبشأن اصرار حماس على اطلاق سراح جميع معتقليها لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية قبل مشاركتها في الحوار الوطني قال المشهراوي 'المعتقل اذا لم يخرج هذا الاسبوع فربما يخرج الاسبوع المقبل، ولكن الذي قتل لا يمكن له ان يعود للحياة الدنيا، فعلى حماس ان لا تقف كثيرا عند قضية المعتقلين، فيمكن ان تحل تلك القضية اذا ارادوا انجاح الحوار الوطني والابتعاد عن الاشتراطات، فهل يعقل ان نقول في فتح بان الذين قتلتوهم يا حماس يجب ان يعودوا للحياة حتى نشارك في الحوار'، مضيفا بأن جميع الملفات ستعالج على طاولة الحوار وليس عبر الاشتراطات. وطالب المشهراوي حماس بالكف عن خلق 'فبركات اعلامية لعرقلة الحوار' والتوقف عن قتل الناس بحجة العمالة لاسرائيل، ومضيفا 'هناك اطفال وعائلات تم الاعتداء عليهم وقتل بعضهم بحجة انهم عملاء'، ومطالبا الحكومة المقالة في غزة بان تقتص من العملاء باعتقالهم وتقديمهم للعدالة لا ان تقتل المواطنين بذرائع ومبررات مختلفة.