اكدت مصادر فلسطينية الجمعة بأن الفصائل الفلسطينية سلمت الجانب المصري قوائم باسماء ممثليها للجان المصالحة التي اتفق على تشكيلها في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة نهاية الاسبوع الماضي.وكانت الفصائل اتفقت على تشكيل 5 لجان للحوار، هي لجنة الحكومة، بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة توافق وطني، ولجنة الأمن، بما يكفل بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية غير فصائلية، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف تطوير وتفعيل وإعادة بناء مؤسساتها، وفقا لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، ولجنة الانتخابات، بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بما لا يتجاوز موعدها المحدد في القانون، ولجنة المصالحات الوطنية، بما يرسخ ثقافة التسامح والديمقراطية، وقيم الاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلي. واكد الدكتور نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر عضو وفد فتح لحوار القاهرة بأن جميع الفصائل سلمت اسماء ممثليها في لجان المصالحة الى مصر استعدادا لعقد اجتماعاتها الاسبوع المقبل. وقال شعث للاذاعة الفلسطينية الرسمية الخميس ان 'الفصائل سلمت مصر ردودها واسماء اعضائها للجان المصالحة' مشيرا الى ان الفصائل الفلسطينية كافة ستشارك في الاجتماعات المرتقبة للجان المصالحة. ومن المقرر ان تجتمع لجان المصالحة في العاشر من الشهر الجاري، لمناقشة القضايا المتعلقة بكل لجنة وانجاز مهامها قبل 20 الشهر الجاري. وبشأن تجدد التراشق الاعلامي ما بين حركتي فتح وحماس اوضح شعث بأن هناك التزاما من معظم قيادات حماس بوقف التراشق الا ان بعضهم ما زال يواصل التراشق الاعلامي كونه غير مقتنع بالحوار الوطني وضرورة الوصول للوحدة الوطنية على حد قوله. وكان عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية عضو وفد فتح لحوار القاهرة هاجم تصريحات محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس التي اتهم فيها مسؤولون فلسطينيون بأنهم طلبوا من اسرائيل عدم اطلاق سراح الاسير مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة. وعبر الاحمد عن استغرابه واستنكاره لتصريحات نزال لأن ذلك من شأنه ان يقوى حماس ويضعف الرئيس محمود عباس. وقال الاحمد: ان استمرار نزال باصدار مثل هذه التصريحات غير المسؤولة واطلاق الاتهامات هنا وهناك رغم الاتفاق الذي تم في القاهرة لوقف الحملات الاعلامية بين حركتي فتح وحماس ثلاث مرات متتالية خلال اقل من عشرة ايام انما يدل على سوء النوايا وعدم الصدق في التعامل مع قضية الحوار الوطني الفلسطيني والاستمرار بوضع العراقيل امام امكانية نجاح هذ الحوار كما انه يدل على استمرار بعض قادة حماس بالتعامل مع القضايا الوطنية وخاصة قضية الاسرى بطريقة مبتذلة غير مسؤولة. ومن ناحية اخرى اوضح شعث انه اتفق في اللقاءات التي عقدت مؤخرا ما بين قيادات من فتح وحماس في القاهرة على ان تلتزم اية حكومة فلسطينية يتم التوافق على تشكيلها بين الفصائل الفلسطينية بالتزامات منظمة التحرير والاتفاقيات التي وقعت عليها مع اسرائيل، في حين من حق الفصائل ان لا تلتزم بما تلتزم به الحكومة المتفق على تشكيلها. واشار شعث الى ان هناك اتفاقا على ان تكون الحكومة القادمة قادرة على التعامل مع المجتمع الدولي ومقبولة منه وذلك من خلال التزامها بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والتزامها باية اتفاقات والتزامات مترتبة على المنظمة. واضاف شعث 'على الحكومة القادمة ان تلتزم بالبرنامج الوطني الذي اتفقنا عليه عام 2006 المتمثل بالاعتراف في منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين والالتزام بالاتفاقات التي وقعتها'. وكانت منظمة التحرير وقعت اتفاق اوسلو مع اسرائيل الامر الذي قاد لتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية.