فيما اعلنت شخصيات فلسطينية مستقلة عن استعدادات لاطلاق حملة شعبية ورسمية لدعم الحوار الوطني الفلسطيني الذي انطلق الخميس الماضي في القاهرة بهدف الوصول للمصالحة الوطنية اكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، وعضو وفد فتح للحوار بأن على الحكومة الفلسطينية القادمة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير في حين ان الفصائل غير ملزمة بذلك، مشيرا الى ان لجان المصالحة الوطنية ستجتمع في العاشر من الشهر الجاري، لمناقشة القضايا المتعلقة بكل لجنة وانجازها.وكانت الفصائل الفلسطينية اتفقت الخميس الماضي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بالقاهرة على تشكيل 5 لجان لبحث القضايا الخلافية بينها في حين تم التوافق على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية اذار الجاري. واشار الاحمد الثلاثاء خلال زيارة مقر وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية 'وفا' الى ان مهام لجنة الحكومة تتمثل في تقديم مقترح لتشكيل الحكومة وطبيعتها، وتحديد مهامها، اضافة الى اعداد مشروع لبرنامج الحكومة، بحيث تكون حكومة انتقالية تنفذ ما تتفق عليه اللجنة الخاصة بها، مشيرا الى 'ان على الحكومة التي سيتم تشكيلها الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، اما الفصائل فليست ملزمة بذلك'. اما لجنة الحكومة فمهامها معالجة القضايا المدنية، والقضايا التي نتجت عن الانقسام، واعادة توحيد المؤسسات بالضفة الغربيةوغزة، وغيرها من القضايا. وحسب الاحمد فان لجنة الامن ستبحث في بناء الاجهزة الامنية على اسس غير فصائلية، والية المساعدات العربية لبناء هذه الاجهزة، وان لجنة الانتخابات مهمتها الاتفاق على موعد اجرائها، وتحديد الية الرقابة عليها، واعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وفق المصلحة الوطنية. وبين الاحمد ان لجنة المصالحة معنية بحل جميع القضايا الخلافية العالقة بين فتح وحماس وفي مقدمتها ملف المعتقلين والحملات الاعلامية المتبادلة وتنقية الاجواء بين الطرفين. اما لجنة منظمة التحرير، فاشار الى ان مهامها تتمثل في تفعيل وتطوير المنظمة وفق اتفاق القاهرة 2005، ووضع خطة لتفعيلها وفق جدول زمني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. من جهته اكد خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي الثلاثاء ان اللجان التي شكلت لانطلاق الحوار الوطني وللتباحث في المواضيع العالقة ستعقد اولى جلساتها يوم العاشر من اذار (مارس) الحالي في القاهرة، وان الوفود التي تمثل هذه اللجان ستذهب يوم 9 من الشهر ذاته. وقال البطش في تصريحات اذاعية ان اللجان يجب ان تنهي عملها في 20 اذار (مارس) من الشهر الجاري، ما لم يضطر المجتمعون الى يوم اضافي لايام محدودة، مطالبا من الجميع خاصة من الفضائيات الاعلامية الا تستعجل نقل تصريحات الخلاف وان تبتعد بنفسها عن اي جملة من شانها ان تعيق مجريات الحوار او ان تساهم في تخلف الحوار لذلك اقول بوضوح 'لا ينبغي ان نضع التصريحات المتناقضة وكانها رد من فتح على حماس او رد من حماس على فتح، الحوار انطلق والقطار بدا في السير ونامل ان ياخذنا الى محطة المصالحة الوطنية'. واضاف البطش 'انا متفائل وقلنا ما يجمع حماس وفتح اكثر مما يفرقهما، وقلنا ان الليل المعتم من الانقسام والفوضى الداخلي سينتهي الى نور الصباح والوحدة الوطنية، انا ابشر شعبي ان القرار الوطني قد اتخذ لانهاء وطي صفحة الماضي هذا ما اكدته حماس وفتح في القاهرة عندما التقينا بهما'. وعلى ذلك الصعيد اطلقت شخصيات فلسطينية مستقلة واكاديمية ورجال اعمال وعلماء ورجال دين وممثلو مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة حملات شعبية ورسمية لدعم الوفاق الفلسطيني ستستمر حتى اكتمال المصالحة الفلسطينية. وذكر الدكتور ياسر الوادية الاكاديمي ورجل الاعمال المستقل ان الشخصيات المستقلة المشاركة في حوار القاهرة انهت استعداداتها الفنية لانطلاق عمل لجان الحوار بعد ان انهت تشكيل اسماء اللجان وستبدأ من الان بتنظيم حملات شعبية ورسمية لدعم الوفاق والمصالحة الفلسطينية الداخلية . واوضح الوادية ان الحملات التي تنظمها الشخصيات المستقلة تعقد في محافظات الضفة والقطاع معا حتى تتهيا الاجواء لدى الشارع وقادة الفصائل للوصول الى اتفاق مصالحة فلسطيني حقيقي ينهي الازمة الداخلية الفلسطينية ويجعل الساحة الداخلية مستعدة لمجابهة العدوان الاسرائيلي المستمر على الضفة والقطاع . واعتبر ان الدور المصري يؤكد عمق العلاقة المصرية الفلسطينية ويؤكد على معاني الاخوة التي تربط الاشقاء ، مشيرا الى ان عمل اللجان والذي سينطلق في العاشر من الشهر الحالي بحاجة الى اجواء صحية تكون قادرة على الحفاظ على ما تم التوصل اليه حتى يمكن انجاز مشروع مصالحة يرضي الجماهير ويحفظ دماء الشهداء وتضحيات الاسرى والجرحى ويعجل في اتمام المشروع الوطني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.