أعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، عن انطلاق مراسم استقبال سفينة الحرية لكسر الحصار، مؤكداً على أنها ستصل إلى قطاع غزة، الأربعاء 13 أو الخميس 14 غشت 2008. وأكد الخضري، في كلمته خلال مؤتمر صحفي في احتفال بدء استقبال سفينة كسر الحصار، في ميناء غزة الأحد 10-8-2008، على أن السفينة لن تتراجع رغم التهديدات الإسرائيلية، قائلاً: السفينة ستأتي عبر المياه الإقليمية الفلسطينية وهذا حق، ونحن نرحب بهم، ولا يجوز للاحتلال منعهم . وشدد الخضري، على أن السفينة والقائمين عليها مصرين على ألا يعودوا قبل وصول غزة المحاصرة، وأنهم مستعدين لذلك وجهزوا أنفسهم. وأشار الخضري، خلال التجمع الذي حضره أعضاء اللجنة الشعبية وأعضاء من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، ومئات المواطنين، إلى أن التجمع في بدء حفل استقبال السفينة رمزي، قائلاً إننا نريد يوم قدوم السفينة أن ينتظرها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا على شاطئ بحر غزة . وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على تواصل الترتيبات التي أجريت سواء من اللجنة الشعبية أو الحملة الدولية الفلسطينية لفك الحصار، على قدم وساق لاستقبال السفينة. وبين أن الإعلاميين الذين سجلوا عبر موقع اللجنة الإلكتروني، سيتم نقلهم بالقوارب مع أعضاء اللجنة والحملة، وآخرين (أكثر من 200 شخص) لاستقبال السفينتين في عرض البحر. وأشار الخضري، إلى المتضامنين الذين حضروا على السفينة وهم من جنسيات وأعمار مختلفة، واصلوا العمل في كل لحظة ودقيقة، والليل بالنهار، من أجل وصول قطاع غزة المحاصر دون كلل أو ملل. ودعا الخضري، كل من يريد أن ينسجم مع نفسه وأخلاقه، وأن يرى الأطفال والنساء والشيوخ ينجون من الموت بسبب الحصار، وأن لا يرى عشرات الآلاف من العمال تعطلوا عن العمل بسبب توقف أكثر من 3900 مصنع، وأن يرى الطلاب العالقين توجهوا لإكمال دراستهم، أن يتخذ خطوة عملية تجاه فك الحصار. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ينتظر أن يسمع في الأيام القادمة تنظيم مشاريع شبيهة بمشروع سفينة كسر الحصار، قائلاً: فلتكن سفن كسر الحصار تنطلق من كل أقطارنا العربية والإسلامية وحتى من المجتمع الدولي إن استطاعت أن تأتي فأهلاً وسهلاً . وحيا الخضري، المتضامنين من كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل والشتات، لأنهم جاءوا وعملوا ولم يقصروا، وترجموا الكلمات بأفعال . بدورها، أكدت منى الفرا، من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، على أهمية قوم السفينة في إنهاء الحصار عن مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع، ولإنهاء معاناة المرضى والطلاب والعمل وكل فئات الشعب. وشددت الفرا، في كلمته خلال المؤتمر، على انتهاء الاستعدادات المشتركة من قبل اللجنة الشعبية والحملة الفلسطينية لاستقبال فلسطيني متميز، مع من يتضامنون مع شعبنا. وتخلل اليوم الأول من الاحتفالات، العديد من الفقرات الفنية، والعروض الكشفية، وسط حضور إعلامي وجماهيري كبير، ومسرحية وأغاني وأناشيد، والخالية.