أوقد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار شعلة كسر الحصار التي انطلقت من غزة للعواصم العربية والإسلامية والأجنبية إيذاناً بتصعيد الفعاليات الشعبية حتى إنهاء الحصار الظالم، وذلك في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة، بحضور مئات المواطنين. وقال الخضري خلال مؤتمر صحفي قبل إيقاد الشعلة مساء اليوم الخميس 23-10-2008 إن هذه الشعلة رسالة للعالم بأن شعبنا صابر وصامد ومُصر على كسر الحصار واستعادة حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار الخضري إلى أن هذه الشعلة هي بداية سلسة فعاليات تطلقها اللجنة الشعبية لمدة أسبوع متواصل بمناسبة مرور عام على تأسيسها بهدف تصعيد الأنشطة في مواجهة الحصار داخلياً وخارجياً وبدء مرحلة جديدة في سبيل فضح آثار الحصار التدميرية. ولفت إلى أن اللجنة تطلق فعاليات أسبوع كسر الحصار من وسط معاناة غزة المحاصرة ووسط الضحايا الأبرياء والمصانع المقفلة والعمال المعطلين والأسر الفقيرة، والمعابر المغلقة والمرضى والطلاب العالقين. وشدد الخضري، على أن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار التي تأسست قبل عام من الآن انطلقت في وقت لم يكن فيه أحد يتحدث عن الحصار وآثاره لتفعيل هذه القضية وتعمل بشكل مستمر ومتواصل بكل قوة مع كافة الهيئات والمؤسسات المعنية وأحرار العالم من أجل تشكيل قوة ضاغطة على الاحتلال لإنهاء الحصار. وبين أن اللجنة لم تألوا جهداً لفضح ممارسات الاحتلال، في حين أنه قبل تأسيسها كانت قضية الحصار منسية... لتثيرها اللجنة بجهودها وعطائها بالتعاون مع أبناء الشعب لتصبح القضية الأولى والبارزة، وتلقى اهتماماً عالمياً ودولياً واسعاً في سبيل إنهاء هذه المعاناة. وبين أنه بالتزامن مع هذا الأسبوع سيكون هناك فعاليات متنوعة سواء في 28 من الشهر الحالي بانطلاق سفينة الأمل من قبرص تجاه قطاع غزة، ووصول وفد برلماني أوروبي للاطلاع على آثار الحصار. ولفت رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن اللجنة تواصل العمل لوصول سفن جديدة ومن دول عربية وإسلامية في الوقت القريب، مشيراً إلى أنه جاري العمل لقدوم طائرات لكسر حصار غزة. وشدد على أن جهود اللجنة وأحرار العالم لن تتوقف؛ لأن الوضع في القطاع لا يحتمل أكثر من ذلك، فمليون ونصف المليون إنسان يعيشون في وضع صعب جداً. ودعا الخضري العالم الذي يعي معنى الإنسانية للتحرك بشكل قوي وفاعل وتنشيط فعالياته وأنشطته في سبيل كسر الحصار. في سياق متصل، دعا الخضري الفصائل الفلسطينية للتوحد ولملمة الصفوف لمواجهة الاحتلال، وشكر جمهورية مصر العربية الشقيقة عل جهودها في رأب لصدع الفلسطيني وإنهاء الانقسام.