شارك عشرات الملايين من المواطنين في الدول المشاركة ضمن فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار في جميع أنحاء العالم الساعة الثامنة مساءً في إطفاء الأنوار لمدة خمسة دقائق تضامناً مع قطاع غزة المحاصر. وتأتي هذه الخطوة ضمن فعاليات تنظم في سبعين دولة ومدينة في العالم بالتنسيق مع اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، تضامناً مع قطاع غزة، ولإيصال رسالة الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم إلى العالم. ورحب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، بهذه الخطوة من قبل الأحرار في العالم، قائلاً: إن هذا الجهد المبارك سيلقى كل احترام وتقدير من قبل سكان قطاع غزة وكافة المواطنين الفلسطينين . ودعا الخضري، كافة أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في فعاليات نصرة غزة حتى كسر الحصار بشكل كامل عن الأطفال والرجال والنساء والطلاب والمرضى، وكل الشعب الفلسطيني. كما دعا الخضري، في ذات الوقت، لبدء تحرك رسمي جاد وسريع في كافة دول العالم، بهدف إنقاذ قطاع غزة جراء هذا الحصار الظالم والجائر بحق مليون ونصف مليون إنسان في القطاع. مسيرة برفح من جهة أخرى، خرج المئات من أهالي ومؤيدي حركة حماس بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة مساء السبت 23-2-2008م في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة للمطالبة بكسر الحصار، تزامناً مع انطلاق فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار، الذي دعت إليه اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار. ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها حركة حماس لافتات مطالبة بفك الحصار وإنهاء سياسية الموت الجماعي، مجددين رفضهم الاعتراف بـ(إسرائيل) وتمسكهم بالثوابت الوطنية، مؤكدين أن عزمهم أقوى من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وطالبوا المنظمات الدولية والجهات المعنية بضرورة التحرك لإنهاء الحصار والعمل على فتح الحدود، ونقل الإمدادات الغذائية والدوائية والمساعدات العاجلة وفتح المعابر وتسهيل تنقل الفلسطينيين، والسماح للمرضي بالعلاج في الخارج. وانطلقت المسيرة الحاشدة التي رفعت فيها الرايات الخضراء بعد أداء صلاة المغرب من أمام مسجد العودة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة. من جهته، وجه أبو المعتز مسئول لجنة العلاقات العامة في حركة حماس برفح في كلمته ثلاثة رسائل رئيسية، الأولي للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة دعاه فيها إلى الثبات وعدم التهاون والتنازل والتفريط في حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني نظير رفع الحصار. أما الرسالة الثانية، فوجهها للعالم الغربي وعلى رأسهم أمريكا، حذرهم فيها من عاقبة ما يقوم به من مساندة الاحتلال في فرض سياسية الموت والعقاب الجماعي، وقال: إن ما تفرضه إسرائيل لن يثني الشعب الفلسطيني في المطالبة بحقوقه المشروعة، وأن هذا الحصار سيقلب وبال عليكم وسيذكركم التاريخ في صفحات سوداء . وفي الرسالة الثالثة وجهها مسئول لجنة العلاقات العامة في حماس إلى حكومة فياض قال فيها: لن يغفر لكم التاريخ ولا الشعب الفلسطيني أيها العملاء، وما غزة عنكم ببعيدة ، مؤكدا أن حماس لن تنسى دماء شهدائها ولن تضيع دماء الشيخ مجدي البرغوثي الذي قتل في سجون سلطة رام الله هدراً.