وضع المهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بحضور العديد من المسؤولين ونواب التشريعي وقادة الفصائل، حجر الأساس للمعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، صباح يوم السبت (23/2). وتأتي هذه الفعالية في ظل تواصل الإضراب التجاري الشامل في مدينة غزة، ضمن فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار، في مدينة غزة. وشارك العديد من المسؤولين في وضع حجر الأساس، من بينهم الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية الشرعية، وإسماعيل رضوان القيادي في حماس ، وخالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي، وجميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال الخضري، للصحفيين: نقف اليوم أمام أخطر قضية وأكثرها حساسية تمس حياة البشر، فالحصار حصد أرواح العشرات، والضحايا يتساقطون يومياً أمام مرأى ومسمع العالم ليصل عددهم حتى اللحظة إلى (99) ضحية . وأضاف الخضري: إن آلاف المرضى في القطاع ينتظرون أن يكونوا رقماً في قائمة ضحايا الحصار الصهيوني، لأنهم ممنوعون من المغادرة والسفر للعلاج، ومحرمون من تلقي الدواء اللازم . وأكد على أن هذا المعلم التذكاري سيبقى شاهداً على مر التاريخ على ظلم وحصار الاحتلال، لأن الحصار مثل إبادة جماعية والدليل بسقوط عشرات الضحايا. وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى أن اللجنة ستواصل العمل من أجل سفر المرضى، وناشد المستويين الرسمي والشعبي للتعرف على حجم المأساة، وتكفل أسر الضحايا، والعمل من سفر المرضى للخارج. وشدد الخضري، على أن اللجنة ستواصل العمل لكسر الحصار، ليكتب للشعب في كافة الأراضي الفلسطينية العيش بحرية وحياة كريمة. من جهته، حيّا الدكتور باسم نعيم، أهالي ضحايا الحصار، وشكر كل الشعوب في أكثر من سبعين دولة على وقفتهم مع القطاع المحاصر، وقال: هذا يوم مشهود فقد بدأت تنجلي الحقائق لكل الشعوب في الأرض ، داعياً كل المؤسسات الدولية للعمل من أجل وضع حداً لهذه الجريمة. بدوره، شكر إسماعيل رضوان، اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على فعالياتها المميزة لكسر الحصار، مؤكداً أن على كل الجهات التي ترفض الحصار على شعبنا عليها مراجعة مواقفها، وحذر من انفجار يطال الجميع مع تواصل الحصار، وشدد على أن الحصار سيفشل وسيكسر، كما أثبت وأكد البرلمان الأوروبي على فشل الحصار. وحيا خالد البطش، كل ما نادى لكسر الحصار السياسي، وقال: الحصار لا أخلاقي ولا إنساني، ولن يفلح في تنازلنا عن الثوابت ، مؤكداً على أن هذا السلاح الرخيص لن يفت في عضدنا رغم سقوط مئات الضحايا . وقال جميل المجدلاوي: هذه صرخة الشعب الواحد بكل أطيافه السياسية والفكرية والشعبية، الموحد في مواجهة الحصار . وحيا شهداء الحصار.