انطلقت في قطاع غزة سلسلة فعاليات بمناسبة مرور ألف يوم على الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة الذي يصادف الرابع عشر من شهر مارس الجاري، تحت عنوان "كفى ألف يوم حصار.. الحرية لغزة". وقد تسبب الحصار لقطاع غزة في ارتفاع أمراض فقر الدم ، وسوء التغذية لدى الأطفال إلى 50% ، إضافة إلى وفاة 500 مواطن جراء نقص العلاج ، وتوقف الآلاف المصانع عن العمل، وارتفاع نسبة الأسر دون خط الفقر إلى 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، و65% معدل البطالة. وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري ، خلال مؤتمر صحفي قبالة المعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة، غرب مدينة غزة، إن الفعاليات ستبدأ بإيقاد ألف شمعة في ساحة الجندي المجهول ، وتنظيم مسيرة أمام معبر بيت حانون ، ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحمل مسؤولية الحصار. ودعا الخضري الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لإطلاق فعاليات مماثلة ، وتفعيل المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات لإحياء هذه القضية، ولممارسة المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال ، وفرض عقوبات عليه لإنهاء الحصار الظالم. وقال "ألف يوم على الحصار ، وفي المقابل الصمود والصبر الفلسطيني رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة للنيل من هذا الصمود ، ومحاولة تركيع الشعب الفلسطيني الذي يزيد يوماً بعد يوم من تحديه وصبره". ولفت الخضري، إلى أن الحصار يضرب كل مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والبيئة، ويستهدف العمال وأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية، إلى جانب الأطفال الذي يعاني 50% منهم من أمراض فقر دم وسوء تغذية. وأوضح الخضري، أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى إغلاق 3500 مصنع وورشة ومؤسسة جراء منع دخول المواد الخام. وأشار إلى أن الحصار دفع مليون فلسطيني للاعتماد على مساعدات الإغاثة، حيث أن 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، و65% معدل البطالة ، وخاصة بين عنصر الشباب والخريجين، بالإضافة إلى أن السكان يعانون في الحصار على مستلزمات الحياة الكريمة من كهرباء ومياه وتعليم. وتطرق الخضري، إلى معاناة الصيادين والمزارعين وشرائح الشعب المختلفة جراء الحصار، ومعاناة شعب يتعرض للموت البطيء في محاولة لاقتلاعه من جذوره.