جدد جون جينج مدير العمليات في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بقطاع غزة، الخميس (30/10) مطالبته برفع الحصار عن قطاع غزة، فيما دعا إياد السراج رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار العالم والأممالمتحدة بالتحرك العملي لإنهائه. وقال جينج، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة عقب تسلمه وثيقة المليون توقيع التي تطالب الأممالمتحدة بالتدخل لفك الحصار عن قطاع غزة من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار: إن الحصار في قطاع غزة هو من صنع الإنسان وليس نتيجة كوارث طبيعية ، مطالبا المجتمع الدولي وصناع السياسة برفع الحصار عن قطاع غزة دون أي تأخير . وأكد مدير العمليات في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن المليون توقيع سيتم إيصالها للأمين العام للمتحدة، موضحاً أنه تعبير عن مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشدداً على أن كافة قطاعات الحياة في قطاع غزة تتأثر بالحصار وأن على المجتمع الدولي أن يسمح للفلسطينيين بالعيش بكرامة في وطنهم. من جهته؛ قال إياد السراج رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار في المؤتمر: إن مليون فلسطيني وقعوا وثيقة المليون توقيع ضد الحصار ويتأملون من السيد جون جينج إيصالها إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ويطالبون السيد بان كي مون والأممالمتحدة بالتحرك ضد الحصار الظالم وغير الإنساني . وأضاف: إن الحصار في قطاع غزة أصبح مدمرا وإن على المجتمع الدولي أن يتحرك لإنهائه على الفور دون أي تأخير مطالبا العالم والأممالمتحدة بالتحرك العملي لإنهائه ، مشيراً إلى أن وثيقة المليون تعبر عن الإرادة الشعبية والوطنية الفلسطينية والضغط على المجتمع الدولي وخاصة على الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف اتّخاذ قرار فوري ينهي حالــة الحصار الجــائر وغير الإنساني على قطاع غزة. وأوضح أن الوثيقة التي وقع عليها أطفال ونساء وشيوخ وشباب تعتبر أن هذا الحصار يخترق منظومة حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني كما تخترق بموجبه إسرائيل وثيقة جنيف الرابعة التي تلزمها باحترام المدنيين في وقت الحرب. وأشار إلى أن الوثيقة تعتبر أن الحصار قد أدى إلى تصاعد غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة وإلى تدهور في مستوى معيشة المواطنين وزيادة نسبة سوء التغذية وخاصة لدى الأطفال والأمهات الحوامل كما أدى إلى تعطل القطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية والبنية التحية والمنشئات والخدمات العامة وعمق هذا الحصار من تدهور القطاعات الإنسانية وخاصة لدى قطاعي الصحة والتعليم من خلال منع المرضى من تلقي العلاج بالخارج ومنع الطلبة بالتحاق بجامعاتهم. وطالب السراج المجتمع الدولي أمام الكارثة الإنسانية المحدقة في قطاع غزة بأن يقف وقفة تمليها عليه مسئولياته وواجباته الأخلاقية والقانونية وذلك عبر الاستجابة للضمير الإنساني واحترام القانون الدولي من خلال اتخاذ قرار من مجلس الأمن لتجريم الحصار و(إسرائيل) وإجبارها على رفع الحصار وإنهاء حالة العقاب الجماعي عن أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة . من جهتها قالت المتضامنة موريد ماجواير الايرلندية الجنسية والحائزة على جائزة نوبل للسلام: إن حصار غزة عقاب جماعي لا يمكن تحمله ، مطالبةً الاحتلال الصهيوني برفع الحصار عن قطاع غزة والذي يشكل ظلماً كبيراً ولا إنسانياً للشعب الفلسطيني . وأوضحت: يجب على الجميع أن يشعروا بالخجل والعار مما يحدث في قطاع غزة منوهة إلى أنها رأت نقصاً في كل مناحي الحياة ومعاناة لم يسبق لها مثيل ، مطالبةً بالضغط على الاحتلال من خلال الأممالمتحدة ودول العالم للوقوف على حجم المأساة التي تشهدها غزة وإجبار (إسرائيل) على التخلي عن سياستها اللاأخلاقية . وكانت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة الحصار وممثلي شبكة المنظمات الأهلية وعدد من الشخصيات وعدد من المتضامنين الأجانب سلمت الخميس (30/10) وثيقة المليون توقيع التي تطالب الأممالمتحدة بالتدخل لفك الحصار عن قطاع غزة إلى جون جينج مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة، لإيصالها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتنص وثيقة التوقيع على نحن الموقعين أدناه رجالاً ونساءً وأطفالاً من فلسطين نطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ قرار تعلن فيه أن الحصار (الإسرائيلي) على قطاع غزة منافٍ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة وأن تحيل قرارها إلى مجلس الأمن لإلزام (إسرائيل) بإنهاء هذا الحصار الظالم الذي حول حياة الناس في قطاع غزة إلى جحيم وسجن كبير يحرم أهله من أبسط الحقوق الإنسانية. إن الحصار الجائر يمنع المرضى من تلقي علاجهم والطلاب من الوصول إلى جامعاتهم، ويحرم الأمهات من رؤية أطفالهن وقد تسبب الحصار في انهيار البنية التحتية والاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وزرع مزيداً من بذور الكراهية .