غرق قطاع غزة في الظلام بعد توقف محطة الكهرباء الرئيسية، التي تزوده بالطاقة، عن العمل بشكل كامل في الساعة الثامنة من مساء الأحد (20/1)، نتيجة قرار سلطات الاحتلال إغلاق جميع المعابر مع غزة، الأمر الذي ينذر بوقوع كوارث إنسانية وصعبة لم يسبق لها مثيل في القطاع. وقال مصادر فلسطينية في غزة إن المستشفيات باتت تعاني من عجز في الكهرباء، مما يهدد حياة العديد من المواطنين لا سيما من يعاني منهم من أمراض مزمنة، مشيرة إلى نفاد الوقود من جميع المحطات. وازدادت حدة الأزمة مع عجز المواطنين عن التزود بوقود التدفئة في وقت تلف فيه غزة موجة برد قارص مع استعداد الطلاب لامتحانات نهاية الفصل الدراسي. ويهدد هذا التوقف في الكهرباء بالتأثير سلبياً على قطاعات الصحة وتصريف المجاري وغيرها. وناشد رامي عبده الناطق باسم اللجنة الشعبية لفك الحصار التدخل العاجل والفوري لوقف الموت والظلم بحق الأطفال والمرضى والنساء في قطاع غزة . وقال عبده: هناك ما يقارب 450 مرضى الكلى الآن مهددون بالوفاة وهناك عشرات الأطفال في الحاضنات مهددون بالموت المباشر ، وتابع: نحن لا نناشد الآن من أجل إدخال الدواء، نحن في قلب الكارثة المحققة، الآن الآبار ومحطات معالجة المياه على وشك أن تتوقف مضخات المياه وعلى وشك أن تتوقف المستشفيات . وأضاف عبده : المستشفيات أوقفت كل عملياتها الجراحية المتخصصة، نحن نناشد من أجل إرسال المهمات الطبية الأساسية وبشكل عاجل، نداءنا اليوم الآن أن يفتح معبر رفح وبشكل فوري وعاجل لإدخال الأدوية والاحتياجات الإنسانية الضرورية لإغاثة المواطنين في قطاع غزة، المخابز الآن شبه توقفت عن العمل بشكل كامل . وطالب كل المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري والعاجل، وقال: إذا لم تتحرك المؤسسات الدولية الآن فمتى تتحرك، المطلوب من المؤسسات الدولية عادة عندما تحدث الكارثة ، متسائلاً لماذا تعجز المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة، إذا لم تتحرك عند وقوع الكارثة فمتى تتحرك . من جانبه؛ وجه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من غزة آلان جون غينغ نداء عاجلاً إلى العالم للتدخل الفوري لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين قد قالت إن الحصار ينتهك حقوق الإنسان الأساسية ، فيما اعتبرته منظمة أوكسفام الإنسانية ومقرها لندن غير مجد وغير قانوني . وفي وقت سابق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الوضع في القطاع، وطالب بوقف تصعيد العنف. كما أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الكيان الصهيوني لارتكابه المجازر المتتالية في قطاع غزة ، ودعا الأممالمتحدة ومجلس الأمن للتدخل لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة.