حذر المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة من أن قطاع غزة سيشهد مساء الأحد 20-1-2008 انقطاعاً تاماً للكهرباء، وذلك لأن محطة توليد الكهرباء ستتوقف تماماً عن العمل بسبب انتهاء آخر قطرات للوقود الخاص بالمحطة. وقال عبيد في اتصال هاتفي بالشبكة الإعلامية الفلسطينية: إن القطاع الكهربي في قطاع غزة يعاني من شلل جزئي يبلغ نحو 55% حتى الآن وبحلول مساء اليوم سيكون الشلل تاماً وسيتم قطع الكهرباء عن كل مناطق قطاع غزة . وأشار عبيد إلى أن المحطة لا تملك أي احتياطي للوقود الخاص في تشغيل محطات توليد الكهرباء وأن الاحتلال لم يدخل ولا قطرة من الوقود منذ أكثر من يومين، محذراًَ من كوارث إنسانية وصحية وبيئية تنتظر القطاع بعد سويعات قليلة من انقطاع التيار الكهربي بشكل تام. ولفت الى وجود بعض التحركات من قبل العديد من مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية لحل الأزمة ولو جزئياً، مبيناً أن غزة ستغرق بالظلام ابتداءً من مساء اليوم إلى أن يقوم الاحتلال بإدخال أي كميات من الوقود الصناعي المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء. وأُغلقت محطة الطاقة الرئيسية في غزة أحد محركيها اليوم، جراء نقص الوقود بعد أن أغلقت (إسرائيل) المعابر الحدودية في المنطقة وقلصت إدخال الوقود. وقال مسؤولون من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومسؤولون فلسطينيون إن المحرك الثاني سيتوقف عن العمل خلال ساعات. وأكدت إدارة محطة غزة لتوليد الكهرباء، أنه كان من المفترض أن يتم أول أمس، تزويد المحطة بكمية من الوقود حسب الجدول اليومي للكميات الواردة، إلا أن الاحتلال منع ووصل هذه الكمية، الأمر الذي يهدد بوقف تشغيل المحطة. وكانت شركة توزيع الكهرباء بمدينة غزة أعلنت أنها ستقطع التيار الكهربائي عن جميع مناطق القطاع بعد إقدام قوات الاحتلال على تقليص كمية الوقود اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء إلي النصف. وكان سكان القطاع لمسوا وبشكل واضح مؤخراً انقطاع التيار الكهربي عن مناطق عديدة في القطاع ولفترات متفاوتة، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية في حال استمر الحال على ما هو عليه واستمرت سياسة التقليص في كميات الوقود المخصصة لتوليد الكهرباء.