قالت مؤسسات خدماتية في قطاع غزة الخميس 20-11-2008، إنها باتت على خطوات محدودة من وقف خدماتها، جراء استمرار إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع ومنع دخول المواد الغذائية والمحروقات. وأعلنت أكبر شركة لإنتاج الدقيق شركة المطاحن الفلسطينية التي تنتج الدقيق اللازم لأهالي القطاع اليوم، توقفها عن العمل بشكل كامل. وتراجعت (إسرائيل) عن قرار سابق بفتح معبر (كرم أبو سالم) الواقع جنوب قطاع غزة، اليوم بزعم سقوط عدة صواريخ محلية على البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع. ورفض وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك أمس الأربعاء التعاطي مع نداءات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة با جي مون حول ضرورة مد قطاع غزة بالمواد الإغاثية والوقود والتوقف عن سياسة عزل القطاع وإغلاق المعابر. وقال مدير المختبر ومراقبة الجودة في شركة المطاحن إحسان الفرا : إن قطاع غزة الآن معرض لأزمة غذاء حقيقية (..) المخابز ستتوقف خلال أيام عن العمل جراء نفاذ الدقيق من الأسواق . وأضاف الفرا في تصريح للشبكة الإعلامية الفلسطينية أن شركة المطاحن اضطرت للتوقف عن العمل بشكل تام لعدم توفر القمح . وتنتج شركة المطاحن 230 طناً من الدقيق يومياً، وهذا الرقم يغطي حوالي 40 في المائة من احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون إنسان. وأوضح الفرا أن مخازن شركة المطاحن التي تتسع لحوالي 20 ألف طن من القمح أصبحت فارغة بفعل وقف تزويد قطاع غزة بالقمح جراء إغلاق المعابر. وأشار إلى أن شركة المطاحن قلصت فترة عملها خلال الأسبوع الماضي من 24 ساعة إلى 12 ساعة نظراً لنفاذ القمح. ولم تتوقف شركة المطاحن عن العمل منذ إنشائها مع قدوم السلطة الوطنية إلى الأرضي الفلسطينية عقب اتفاق أوسلو عام 1993. أزمة الكهرباء وأعلنت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة بمؤتمر صحفي اليوم الخميس أن خدماتها تتقلص يوماً بعد يوم جراء استمرار منع إدخال الوقود الصناعي ومستلزمات الصيانة اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة. ويعيش حوالي 70 بالمئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون إنسان في ظلام دامس منذ أسبوع. وقال رئيس جمعية أصحاب المخابز الفلسطينية عبد الناصر العجرمي في بيان صحفي إن جميع المخابز ستتوقف كليا خلال يومين على الأكثر إذا استمر الحصار الإسرائيلي . وأوضح أن 27 مخبزا توقفت عن العمل كليا من أصل 47 مخبزا والعشرين الباقية تعمل جزئيا بسبب انقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود والغاز .ويواجه الفلسطينيون صعوبات جمة في الحصول على الخبز منذ أسبوع. وندد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري باستمرار إغلاق السلطات الإسرائيلي للمعابر، محذراً في الوقت ذاته من وقوع كارثة إنسانية جراء نفاذ المواد الغذائية والوقود في القطاع. وأغلقت الدولة العبرية في الرابع من الشهر الجاري معابر قطاع غزة بعد توغل قوة إسرائيلية وسط قطاع غزة بزعم تدمير نفق أرضي يتم تشيده من قبل المقاومة الفلسطينية بهدف أسر جنود إسرائيليين. وهذا التوغل جدد عمليات القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) رغم اتفاق التهدئة الشفوي الذي ينتهي في الثامن عشر من الشهر المقبل. واستشهد 17 مقاوماً خلال الأسبوعين الماضيين جراء هجمات جوية إسرائيلية على غزة.