ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مهربي الكيف من المغرب لأوروبا اتخذوا شعار الهروب بسرعة للإفلات من قبضة الشرطة والجمارك، بحيث صاروا يحملون المخدرات على متن سيارات رباعية الدفع، أو شاحنات ألمانية مسروقة ضخمة (نوع بيرلي)، ويقطع في قلب الليل وبسرية تامة إسبانيا قادمين من المغرب مخترقين أحيانا الحواحز المنصوبة بسرعة. وأضاف ميشيل موتوت في مقال رأي للوكالة أن المهربين يسيرون على متن عرباتهم بسرعة 200 كلم في الساعة، بحيث تصير مهمة القبض عليهم مأمورية صعبة. وأضاف الصحافي أن محطة الأداء بولو على الطريق السيار، والقريبة من الحدود الإسبانية الفرنسية، هي من الأمكنة القليلة اللتي يمكن فيها توقيف عربات مهربي المخدرات، نظرا لصعوبة إيقافها أثناء السير. وتعمد عناصر المكتب المركزي لمحاربة تجارة المخدرات بفرنسا إلى الاختباء داخل مقصورة العون المكلف بمنح تذكرة العبور، وعندما ترصد سيارة لأحد المتورطين ينتظر إلى أن يفتح الزجاج فتوجه إليه بسرعة قنبلة مسيلة للدموع وتثبت عجلات السيارة بواسطة مشط مطاطي لإيقاف حركتها، وقد مكنت هذه التقنية من إيقاف 22 عربة السنة الماضية وحجز على متنها 5 أطنان من القنب الهندي.