ماذا حصل بالضبط لمؤسستكم يوم الثلاثاء 7 أبريل 2008؟ في هذا اليوم كنت في سفر إلى مدينة زاكورة لقضاء بعض أغراضي الإدارية، حيث قام بعض ممن قالوا أنهم رجال السلطة المحلية بزيارة مقر جمعية ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية، وقاموا بنقل 63 طفلا إلى وجهة غير معلومة بدعوى إجراء فحوصات طبية لهم و دون الإدلاء بأي وثيقة تتبث هويتهم، ثم قاموا بطرد بعض المسؤولين و المربيات و إغلاق مقر الجمعية التابع للخيرية الإسلامية لعين الشق، والكائن بإقامة الكتبية بالعمالة دوم سابق إنذار، المقريضم الوثائق التي تخص الجمعية و كل أغراضي و حاجياتي. و سأكشف لكم قريبا لماذا استهدفوا هؤلاء الأطفال الذين توجد من بينهم 43 طفلة. أما بخصوص ما تم تداوله من قبل بعض الجرائد من وجود خروقات وقفت عليها لجنة الصحة و الداخلية، فهذا محض كذب ومزايدة، و أؤكد لكم أنه لم تسجل حالات تعفنات و إسهال حاد بالمؤسسة، ولا يرقد بمستشفى ابن رشد أي نزيل من نزلائها. إذن ماهي الاجراءات الإدارية التي تعتزمين اتخاذها؟ لحد الساعة لم أطرق باب أي مسؤول، وذلك في انتظار ما سيسفر عنه عمل من أخذ أولادي. و لا أخفيك أني صدمت كثيرا لما ترامى إلى علمي نبأ إغلاق مقر جمعيتي و ترحيل الأطفال الموجودين بها. ومن أجل ذلك، سأطرق باب وكيل جلالة الملك بالدار البيضاء لأعرف من الجهة أو الجهات التي أخذت أولادي. وسألجأ إلى فرع مؤسسة ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية في فرنسا لتجهيز المقر المغلق و الكائن بإقامة الكتبية بعمالة مقاطعات عين الشق بما يليق برعاية وتكفل الأطفال اليتامى و المتخلى عنهم. إضافة إلى ذلك، سأسعى جاهدة قبل انقضاء أجلي إلى بناء مؤسسة خيرية بسيدي مسعود في أرض تملكها الجمعية. كيف بدأ عمل مؤسسة ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية بالدار البيضاء؟ بدأ العمل الإحساني لمؤسسة ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية بالدار البيضاء منذ عشرات السنين. و لم يسبق لي أن واجهت أية مشكلة مثل هذه المشاكل التي تعيش على إيقاعها الجمعية والأطرالعاملين بها. فالمؤسسة توجد لديها عدة فروع ثلاثة منها بالعاصمة الاقتصادية، وواحدة بمدينة وجدة و الرابعة بفرنسا. ومنذ ذلك الوقت إلى الآن تخرج منها رجال و نساء كانوا ولا يزالون عند حسن ظن المجتمع الصالح. فيهم الموظفون والأطر، وأكاد أقول لك أن كل الوظائف في المغرب فيها نصيب من أولادي الذين كفلتهم و ربيتهم.