أقدمت السلطات المحلية بعمالة عين الشق بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 8 أبريل 2008 على إغلاق مقر جمعية ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية الكائن بإقامة الكتبية بمقاطعة عين الشق قرب المحكمة الابتدائية سابقا. وذكرت إحدى مسؤولات الجمعية في اتصال هاتفي بـالتجديد أن لجنة زارت الجمعية وأخذت كل أطفال المركز البالغ عددهم 58 طفلا من اليتامى والمتخلى عنهم، واعدة إياها أن ترجعهم بعد أن تقدم لهم العلاجات الضرورية. ورفضت المتحدثة الحديث عن مصير فروع المؤسسة الموجودة في عمالة سيدي عثمان والحي الحسني ومدينة وجدة. وكشف مصدر مطلع للجريدة أن مستشفى محمد الخامس بعمالة عين السبع الحي المحمدي استقبل 10 من هؤلاء الأطفال، فيما أودع الباقون مستشفى ابن رشد. ولم يتسن لـالتجديد الاتصال برئيسة جمعية ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية الموجودة بمدينة ورزازات، مسقط رأسها، لإعداد بعض الوثائق الإدارية. وكانت لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية زارت في 29 مارس 2008 مقر الجمعية المذكورة، وسجلت بعض الملاحظات التي أجملتها إحدى الجرائد اليومية في عدم توفر الظروف الملائمة لإيواء كل هذا العدد من الأطفال المنتسبين إليها، ووجود حالات تعفن وإسهالات حادة بين صفوفهم. وهو مانفته رئيسة الجمعية في لقاء مباشر سابق مع التجديد، حيث أكدت أن اللجنة المعنية خرجت بانطباع جيد تجاه الخدمات التي تقدمها لأطفالها، مضيفة أنها لم تسجل أية حالة تعفن وإسهال حاد في صفوفهم كما ذهبت إلى ذلك صاحبة المقال، باستثناء رضيعة مصابة في الرأس تنتظر أن تنقلها إلى مستشفى ابن رشد. يشار إلى أن جمعية ماما حبيبة للأعمال الاجتماعية تأسست سنة 1963 ولها فروع بالدار البيضاءووجدة وفرنسا، وتخرجت منها أطر عليا أسدت خدمات جليلة لبلدها المغرب.