استهجنت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي عاود فيها وصف صواريخ المقاومة الفلسطينية بـ العبثية ، معتبرة أنها تبرئة لجرائم الاحتلال وحصاره المفروض على قطاع غزة ليس إلاً. وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي له، تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه: إن تصريحات عباس عن أن الصواريخ عبثية وأنها تهدد أمن فلسطين، هي العبثية وليس الصواريخ، لأن الذي يهدد أمن فلسطين هو الاحتلال لا المقاومة ، معتبراً أن تصريحات عباس هي تبرئة للاحتلال ليس إلا . وأما عن تصريحات رئيس السلطة ومزاعمه عن تهديدات حماس لأمن مصر؛ أكد المتحدث باسم الحركة، أن هذه التصريحات تمثل استغلالاً رخيصاً، لأنه لم يهدد أي فصيل فلسطيني أمن مصر، وعلى أبو مازن أن يتذكر أنه رئيس فلسطين وليس رئيس مصر، وكان المطلوب منه أن يتحدث عن الحصار، وأن يدعو كل الأطراف العربية لكسر الحصار، لا أن يهاجم شعبه بافتراءات وادعاءات ينسبها للقوى الفلسطينية . وشدد أبو زهري أن هذه التصريحات محاولة لتحريض كل القوى الإقليمية والدولية على قطاع غزة وعلى حماس، بناء على افتراءات لا أساس لها من الصحة، وبكل أسف يثبت أبو مازن بأنه يصلح رئيساً لأي بلد إلا الشعب الفلسطيني، لأنه حريص على أي شعب آخر إلا الشعب الفلسطيني . من جهة أخرى؛ أكدت حركة حماس أن التهدئة لازالت تراوح مكانها، محملة جمود التهدئة للاحتلال، وقالت إن الاحتلال غير مهيأ أو غير جاهز لدفع هذه التهدئة، ولأنه يطالب الفصائل بالتهدئة دون أن يكون هناك التزام من طرفه، بل ويترك الأمور لحسن النوايا التي يتكلم عنها دائماً، وهو ما لا يمكن أن تقبل به الحركة أو القوى الفلسطينية . وقال أبو زهري إن الحركة تتابع الأوضاع عن كثب ولن تسلم باستمرار هذا الحصار وستتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب لإنهاء هذا الحصار. وحول سؤاله عن إمكانية نشوب انتفاضة ثالثة في وجه العدو الصهيوني في حال استمر الحصار على القطاع، قال المتحدث: الاحتلال يتحمل مسؤولية الحصار وهو من سيدفع الثمن على هذا الحصار ولكن علينا أن نشير إلى أن الحكام العرب يستطيعون كسر الحصار وعليهم تحمل مسؤولياتهم، من خلال فتح معبر رفح .