رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري حسني مبارك لاستئناف وساطة مصر بين حركتي حماس و فتح . وكان مبارك أكد استعداد بلاده لاستئناف وساطتها بين الحركتين من أجل التوصل إلى توافق فلسطيني. وكرر عباس، في تصريح أدلى به يوم السبت (26/1) في رام الله، شرطه لاستئناف الحوار مع حركة حماس ، وهو التراجع عمّا أسماه الانقلاب على الشرعية، لا سيما وأن حركة حماس تمثّل غالبية المجلس التشريعي الفلسطيني. ورداً على دعوة الرئيس المصري؛ قال عباس: حماس ارتكبت جريمة، رغم ذلك فه جزء من شعبنا لا نستطيع أن ننكرها، ولكن عليهم أن يتراجعوا عن الانقلاب ، على حد تعبيره. كما طالب رئيس السلطة بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة، وكرر وصفها بـ العبثية ، مدعياً أنها تعطي الذرائع للاحتلال كي يدمّر البلد، حسب قوله. وتعتبر دعوة الرئيس المصري هي الأولى من نوعها التي يطلقها زعيم عربي، لاستضافة حوار مباشر بين فتح وحماس، منذ أن الحسم العسكري في غزة في منتصف يونيو (حزيران) الماضي. بدورها أكدت حركة حماس في تصريح للناطق باسمها الدكتور سامي أبو زهري لـ المركز الفلسطيني للإعلام على ترحيبها بالدعوة التي وجهها الرئيس المصري محمد حسني مبارك، لعقد حوار ثنائي بين حركتي حماس و فتح في القاهرة، مؤكدة استجابتها الفورية لهذه الدعوة . وشدّد المتحدث على أنّ كل الظروف تفرض إعادة اللحمة الفلسطينية لمواجهة الحصار والعدوان الصهيوني، معتبراً أنّ أي رفض من حركة فتح لهذه الدعوة يحملها المسؤولية الكاملة عن استمرار حالة الشرخ الفلسطيني الداخلي وعن معاناة شعبنا، وقال نحن في حركة حماس نؤكد جاهزيتنا الفورية لهذا الحوار بقلوب مفتوحة .