قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن هناك خيارين لاستئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، يتمثلان إما بوقف إسرائيل للنشاطات الاستيطانية والاعتراف بمرجعية عملية السلام أو تحديد الإدارة الأميركية لنهاية اللعبة.وفد من البرلمان الأوروبي في زيارة لغزة (أ ف ب) وقال عباس في كلمة أمام اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "لذلك عندما ذهب الأخوة (وزيرا خارجية مصر والأردن) إلى هناك (واشنطن) حملوا معهم مواقفنا التي يمكن أن نحددها بخيارين، إما أن إسرائيل تلتزم بوقف الاستيطان والمرجعية وإما أن أميركا تأتي وتقول هذه هي نهاية اللعبة في ما يتعلق بتحديد الحدود وقضية اللاجئين وغيرها من القضايا النهائية حتى نتمكن من الوصول إلى حل سياسي". وأضاف "طبعا الموقف الأميركي يتراوح وما زلنا نعيش غموضا في هذا الموقف لان أميركا كما تعرفون للان لم تصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول وقف الاستيطان بشكل كامل، وان كانت كما تقول وصلت إلى اتفاق نعتبره جزئيا بمعنى أن إسرائيل كما أعلنت توقف الاستيطان لمدة معينة باستثناء القدس وباستثناء ألاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية هذا الموقف بصراحة مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا". وتحدث الرئيس الفلسطيني مطولا خلال الاجتماع الذي كان مغلقا تناول فيه العديد من القضايا ومنها اتهام إسرائيل له بالتحريض ضدها بسبب إطلاق اسم الفدائية الفلسطينية دلال المغربي على أحد ميادين رام الله تحت رعايته. ودعا عباس أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري إلى الوجود بين الجماهير خلال المسيرات الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان وقال "نريد أن نرى الجميع في الميدان لتأكيد نشاطنا وان تشعر الجماهير بوجودكم وان يشعروا بأن فتح قوية". من جهة أخرى، توقع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد الصباح، أن يعقد لقاء في المدى القصير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لتوقيع اتفاق مصالحة فلسطينية. وقال الوزير الكويتي في مقابلة مع صحيفة (القبس) الكويتية نشرته، أمس الأحد، "نتوقع في المدى القصير أن نتمكن من عقد لقاء مصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على أسس الورقة التي جرى التوافق عليها في القاهرة". وسئل الوزير الكويتي عن موعد عقد هذا اللقاء فأجاب، في أقرب وقت وهذا ما نسعى إليه، متوقعا أن يجري في غضون عشرة أيام. وقام كل من عباس ومشعل بزيارة الكويت خلال الأسابيع الأخيرة واجريا محادثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي استقبل أيضا الرئيس المصري حسني مبارك. وأرجأت مصر مرتين الموعد المقرر لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة بسبب استمرار الخلافات بين حركتي حماس وفتح.