أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيصدر مرسوما في 25 أكتوبر الجاري، يحدد موعد الانتخابات في 24 يناير المقبل ما لم توقع حماس على الورقة المصرية بشأن المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.الرئيس المصري يستقبل محمود عباس (أ ف ب) ونقلت صحيفة "الأهرام", أمس الأربعاء, عن عباس قوله خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف الحكومية أمس بالقاهرة "إنني سأصدر مرسوما رئاسيا بعد عدة أيام, في 25 أكتوبر الحالي, بتحديد موعد الانتخابات يوم 24 يناير المقبل. وأضاف أنه "إذا لم يجر الاتفاق على المصالحة وإنهاء الانقسام, فإننا سنصدر مرسوما آخر بإجراء الانتخابات في الثامن والعشرين من يونيو المقبل" وفق ما تضمنته الورقة المصرية للمصالحة. وكان عباس بحث, حسب مصدر رسمي, أول أمس الثلاثاء بالقاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك عملية السلام وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وجهود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التي تقودها مصر بين كافة الفصائل. وأكد عباس, وهو أيضا رئيس حركة فتح, أن هذه الأخيرة "تبقي ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية بيد مصر" لأنها "المسؤولة عن ملف المصالحة لأسباب جغرافية وقومية", مشددا على أن الحركة لا تريد أن تقفل الأبواب في وجه المصالحة, ولا تريد أن تستسلم لأي ضغوط. وقال إن "هناك أطرافا دولية طلبت منا ألا نذهب إلى المصالحة, لكننا صممنا على الذهاب وقمت بإرسال عزام الأحمد رئيس وفد فتح إلى القاهرة ووقع أمام المسؤولين المصريين بتفويض من الحركة علي الوثيقة, أما حماس فرضخت للضغوط الإقليمية ولم تأت في الموعد الذي حددته مصر وماطلت وطلبت التأجيل". وبخصوص المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قال محمود عباس إن السلطة الفلسطينية التي "نفذت جميع التزاماتها الدولية" أوقفت المفاوضات مع إسرائيل لأنها لم تف بالتزاماتها وفي مقدمتها وقف الاستيطان واستمرت في تهويد القدس. وأضاف أن حكومة بنيامين نيتانياهو رفضت الالتزام بمرجعيات المفاوضات, والاعتراف بما تحقق في المفاوضات السابقة. من جهة أخرى، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال زيارة إلى واشنطن، إن من واجب الولاياتالمتحدة وحلفائها القول إن الإسرائيليين هم الذين يعرقلون عملية السلام وليس الفلسطينيون. واعتبر عريقات الذي كان يتحدث في ختام لقاء مع الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، إن الإسرائيليين يحاولون تحميل الفلسطينيين مسؤولية التعثر. وقال عريقات لدى خروجه من وزارة الخارجية، عندما نقول إننا نريد استئناف مفاوضات دائمة حول كل المسائل الأساسية دون استثناء، هذا يعني أيضا أن ذلك واجب على إسرائيل. وأضاف إن من مسؤولية الأميركيين والأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية القول للمجموعة الدولية من يطبق ويحترم التزاماته ومن يرفض احترام التزاماته. وأعدت اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) في 2003 خريطة طريق تتحدث خصوصا عن دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وأوضح عريقات حتى الآن رفضت إسرائيل وقف تطوير المستوطنات واستئناف المفاوضات حول مسائل أساسية مثل القدس والمستوطنات واللاجئين من حيث توقفت في دجنبر 2008. وتوقفت المفاوضات بين الطرفين في دجنبر- يناير الماضيين أثناء الحرب في غزة. من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يان كيلي إن الولاياتالمتحدة ستواصل المضي قدما من خلال دور الوسيط الذي تضطلع به عبر محاولة حمل الفلسطينيين والإسرائيليين على التحدث مباشرة. وأضاف إن جورج ميتشل التقى المفاوضين الإسرائيليين ثم الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يأمل في لقاء الفلسطينيين مجددا الأربعاء.