جدد الرئيس محمود عباس هجومه على إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية الصواريخ المحلية على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية من قطاع غزة، في الوقت الذي رفض فيه دعوات وقف المفاوضات مع دولة الاحتلال رداً على التصعيد العسكري المتواصل في الضفة الغربية والقطاع. وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن في مدينة رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء 22-1-2008: لقد أعلنا أدانتنا لهذه الصورايخ العبثية وسنستمر في إدانتها والشعب الفلسطيني لا يستحق الحصار بسببها . واعتبر عباس أن هذه الصواريخ تعطي (إسرائيل) الذريعة لإغلاق معابر قطاع غزة. ورداً على استخدام دولة الاحتلال الصواريخ ذريعة للهجوم وفرض الحصار على قطاع غزة، قال إن الشعب ليس هو الذي يطلق الصواريخ التي يجب أن تتوقف . وأعرب عن رفضه للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، معتبراً أن مثل هذه الأعمال ليست عقبات فقط وإنما تعطيل لعملية السلام, وقد أوضحنا هذا للإسرائيليين والمجتمع الدولي (..) لكن في نفس الوقت لا أريد أن أعطي مكافأة لمن يعطل عملية السلام من أي طرف كان . من جهة أخرى، رفض عباس دعوات وقف المفاوضات مع دولة الاحتلال في ظل استمرار العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني واستمرار التوسع الاستيطاني عدا عن التقدم مطلقا في العملية السلمية، وقال إن وقف الاتصالات مع (إسرائيل) لا يفيد ولا يجدي شيئا . وتابع نحن يجب أن نكثف الاتصالات لإقناع الجانب الإسرائيلي بمعاناة الشعب الفلسطيني ولا يجب أن نكون عدميين ، معتبراً أن هذه المفاوضات مهمة للوصول إلى حل سياسي في نهاية هذا العام. وأكد عباس استعداد لتسلم السلطة الفلسطينية لاستلام كافة معابر قطاع غزة لتسهيل حياة الفلسطينيين في قطاع غزة وإدخال البضائع إليه، مشيراً إلى أن هذه القضية عند من يمنع هذا الإجراء ولا يقبل به وعلى الجميع أن يفهم ذلك . بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إصرار الرئيس عباس على الرد على جرائم الاحتلال ومجازره ضد غزة بالتفاوض مع العدو هو تواطؤ علني ومفضوح مع المشاريع الصهيوامريكية ، في ظل تواصل العدوان على غزة وعلى الشعب الفلسطيني. واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان صحفي تلقت الشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة عنه الثلاثاء 22-1-2008 تحقير الرئيس عباس للمقاومة الفلسطينية ووصف صواريخ المقاومة بالعبثية هو إنكار لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشرعية التي كلفتها لنا كافة الشرائع والقوانين الدولية. وقال برهوم إن تأكيد عباس على أن الصواريخ هي سبب الحصار على غزة, وإصراره على الرد على جرائم الاحتلال ومجازره ضد غزة بالتفاوض مع العدو هو تواطؤ علني ومفضوح منه مع المشاريع الصهيوامريكية في ظل تواصل العدوان ويبرر لارتكاب مزيد من هذه الجرائم على شعبنا .