محلية الصنع. وأعلنت فصائل فلسطينية اخرى انها قصفت عدة بلدات محيطة بقطاع غزة بعشرات الصواريخ محلية الصنع. وقد أقرت المصادر الإسرائييلية بسقوط الصواريخ على عسقلان وأكدت عدم وقوع خسائر. ويشار إلى أن صواريخ غراد تعود إلى العهد السوفيتي في ستينيات القرن الماضي، ويبلغ مداها نحو 25 كيلومترا مما يجعلها الصواريخ الأطول مدى لدى مقاتلي حماس. وقال القيادي في حماس محمود الزهار إن إطلاق الصواريخ جاء دفاعا عن النفس مؤكدا أن "المقاومة ستستمر". وأضاف أنه بالنسبة لحماس مازالت التهدئة سارية إذا أرادت إسرائيل الالتزام بها. وفي المقابل اتهم مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية حركة حماس بالمسؤولية المباشرة عن تصاعد العنف في قطاع غزة. وقال ريغيف إن إسرائيل أرادت تحقيق الهدوء في القطاع "ولكن حماس تسعى إلى تصعيد خطير". وفي وقت سابق أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صواريخ على أهداف في شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية لرويترز أن اثنين من حماس أصيبا في الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه جاءت ردا على تكرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على الأراضي الاسرائيلية. وكانت الهدنة بين إسرائيل وحماس والمستمرة منذ 5 اشهر قد تعرضت لتوتر متزايد منذ توغل إسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين. وقد أعلنت وكالة غوث اللاجئين ( الأنروا ) أمس الخميس وقف توزيع الغذاء في غزة بسبب الحصار الاسرائيلي. وتقول إسرائيل إنها لن تفتح المعابر مجددا ما لم يوقف المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ من غزة. ويقول المسلحون إن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون يأتي ردا على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وقد رفضت إسرائيل الخميس السماح لمجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين بزيارة قطاع غزة فضلا عن رفضها السماح للصحفيين بما في ذلك البي بي سي بدخول القطاع. وكان قد تم السماح بدخول كميات محدودة من الوقود الثلاثاء بعد نفاده من محطة توليد الكهرباء في غزة. وكان 4 مسلحين فلسطينيين قد لقوا حتفهم الاربعاء في اشتباك مع جنود اسرائيليين في جنوب قطاع غزة، وذلك وفقا لما ذكرته مصادر عسكرية اسرائيلية وطبية فلسطينية. وقال شهود عيان ان المسلحين ينتمون الى حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "القوات الاسرائيلية رصدت الفلسطينييين الاربعة واصابتهم وعثرت معهم على اسلحة نارية وقنابل يدوية". مستوطنات ومن ناحية أخرى، أفادت الأنباء أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك وافق على العديد من مشاريع البناء في الضفة الغربية في الشهور الأخيرة بالرغم من تعهد إسرائيل بتجميد هذا النشاط. وقالت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية إن بعض هذه المشروعات تقع شرق الجدار العازل في الضفة الغربية في مناطق تتوقع إسرائيل أن تحتفظ بها في أي تسوية دائمة مع إسرائيل. يذكر أن قضية المستوطنات من الملفات الشائكة بين الجانبين. وكان الجانب الأمريكي قد وصف استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات بأنه "مشكلة".