وأضاف البلاغ الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، السبت، أن "المغرب يدعو إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي، وبالإضافة لما خلفته من خسائر مهمة في الأرواح، تعرض المنطقة ، مرة أخرى، للاشتعال والعنف والانقسامات". وتابع البلاغ أنه" في هذه الظروف الأليمة فإن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس الشريف ، يقدم تعازيه الحارة لأسر الضحايا الفلسطينيين الأبرياء". وخلص البلاغ إلى أن " الملك محمد السادس يوجه أيضا نداء صادقا لمجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية لتحمل مسؤولياتهما من أجل ضمان وقف أعمال العنف والمواصلة الضرورية للحوار والتفاوض بين كل الأطراف المعنية". وفي حصيلة مؤقتى فانه قتل 225 فلسطينيين وجرح أزيد من 800 جريح معظمهم من أفراد الشرطة التابعة لحركة حماس، في سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة السبت بينما قتلت مدنية إسرائيلية في "رد" لكتائب القسام. وأكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة في بيان أن "المجزرة خلفت قرابة 200 شهيد". وقال البيان "إن هذه المجزرة لن تفت في عضدنا ولن تنال من عزيمتنا وإصرار شعبنا على مواصلة برنامج الصمود وخيار المقاومة". وأضاف "نشدد على حق شعبنا وفصائل المقاومة بالدفاع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة". وأعلنت الحكومة المقالة الحداد العام لثلاثة أيام. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من جهته ان العملية التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة ستستمر طالما لزم الأمر. وقال باراك للصحافيين ان "العملية ستستمر وستتكثف طالما لزم الامر". وأضاف "الكفاح صعب وطويل. لكن حان الوقت للتحرك والقتال". وأكدت السلطات الإسرائيلية ان هذه الغارات "ليست إلا بداية عملية تم شنها بعد قرار من الحكومة وقد تستغرق وقتا" بينما طلب الأردن عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب الأحد لبحث "الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة". ومن بين القتلى قائد الشرطة المقالة اللواء توفيق جبر وما لا يقل عن 120 من عناصر الشرطة بحسب ابو عبيدة نائب قائد الشرطة. وأضاف هذا الأخير ان الغارات أدت أيضا إلى "استشهاد العقيد اسماعيل الجعبري مدير عام الأمن والحماية في مدينة غزة"، الذي وصفه بأنه "قائد كبير" كما قتل قائد الشرطة في وسط قطاع غزة في الغارات. ودافعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني السبت عن الغارات الجوية الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة معتبرة أن الخيار الوحيد المتاح أمام إسرائيل ضد حماس هو الخيار العسكري. واتهمت الوزيرة حركة حماس بأنها تستغل "بوقاحة" المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها "لأسباب دعائية". وقالت انه "اذا أصيب مدنيون فالمسؤولية عن ذلك تقع على عاتق حماس". من جهتها، أعلنت كتائب القسام التي توعدت إسرائيل "برد مزلزل" على القصف، مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب إسرائيل ودعت عناصرها الى الرد بكل قوة على هذا "العدو الغاصب". وقالت القسام في بيان انها "قصفت مغتصبة (مستوطنة) نير اسحاق باربعة صواريخ قسام ومدينة المجدل بصاروخين ردا على المجزرة كما اطلق على الاقل عشرة صواريخ قسام على عدد من البلدات الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة". وكانت القسام اكدت ان "كل الخيارات مفتوحة" قبل ان تدعو عبر مكبرات الصوت في شوارع غزة "سكان سديروت والعدو الصهيوني في كل مكان الى تحضير الاكفان البيضاء لان ردنا قادم وبسرعة". وجاء إعلان كتائب القسام بعدما دعت حماس جناحها العسكري إلى الرد على "العدوان الإسرائيلي بكافة اشكال المقاومة"، مؤكدة ان "كل العمليات يجب ان تستهدف كل صهيوني". وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل مدنية إسرائيلية السبت في مدينة نتيفوت "جنوب" جراء اطلاق صاروخ من قطاع غزة. وأوضحت منظمة نجمة داود المرادف الإسرائيلي للصليب الأحمر ان الصاروخ أصاب مباشرة منزلا في هذه البلدة فادى الى مقتل امرأة وجرح اربعة اخرين كانوا فيه. من ناحيته ندد إبراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح "بشدة بالمجزرة الرهيبة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا" داعيا لتكاتف الجميع في مواجهة هذه "الهجمة الإسرائيلية البشعة". واكد أبو النجا "ان الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليجرؤ على تنفيذ هذه المجزرة الرهيبة لولا الانقسام والتشرذم الذي يعيشه شعبنا هذه الأيام". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه بدأ الأحد "اتصالات عاجلة" مع الدول العربية ودول العالم لوقف العدوان على غزة. واعلنت الحكومة الفلسطينية انها بدأت مشاورات واتصالات مع الاطراف العربية واللجنة الرباعية من اجل دعوة مجلس الامن لعقد جلسة خاصة بشأن الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة. وعقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعا طارئا السبت في رام الله وطالبت في بيان عقب الاجتماع وزراء الخارجية العرب ب"اتخاذ ما هو ضروري من خطوات لضمان وقف العدوان والوقوف مع شعبنا في محافظات قطاع غزة". صور من مذبحة غزة: