نص برنامج الحزب الشعبي المعارض بإسبانيا على منع الحجاب في المدارس التعليمية، بدعوى مساعدة المسلمات على الاندماج ومحاربة الدونية، واشترط الحزب ذاته التزام المهاجرين العرب باحترام التقاليد والأعراف الإسبانية والتخلص مما أسماه بـ التقاليد الخاصة المتناقضة مع القوانين والأعراف الإسبانية في حالة رغبة هؤلاء-المهاجرين- في تجديد بطاقة الإقامة، أو توقيع العقد بين الدولة والمهاجر الجديد، وحسب بلاغ لجمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا أتيمي، فإنزعيم الحزب اليميني ومرشحه لرئاسة الحكومة يريد استغلال هذه الورقة على الطريقة الساركوزية . وأضاف البلاغ الذي توصلت التجديد بنسخة منه، أنه في حالة خرق هذا العقد من طرف المهاجر فسيكون مصيره المغادرة أو الطرد مقابل تمتيع المهاجر الذي وقع على العقد بكل الحقوق التي يتمتع بها المواطن الإسباني . من جهته، قال عبد الواحد أكمير الخبير في العلاقات الإسبانية المغربية، إن رئيس الحزب االشعبي مريانو رخواي، يضع القيود على المهاجرين، وبالخصوص على المسلمين . وصرح زعيم الحزب الشعبي بأن المهاجرين لا تمنحهم بلدانهم الحقوق الاجتماعية وحقوق الضمان الاجتماعي، في حين أنهم يتمتعون في اسبانيا، قال أكمير إن ساباثير طالب رئيس الحزب الشعبي، بالاعتذار للمهاجرين، وأن المهاجرين شأنهم شأن الإسبان، ولا يجب أن تصدر قوانين استثنائية في شأنهم. وأضاف أكمير في تصريح لـالتجديد، أن لإسبانيا خصوصية معينة في علاقتها بالإسلام، وهي خصوصية لا نجدها في أي بلد أوروبي آخر مرتبطة بالتاريخ الإسلامي بإسبانيا، مشيرا أن الاتفاقية التي عقدت بين الجمعية الإسلامية وبين إسبانيا، والتي صادق عليها مجلس الحكومة، تعترف من خلالها هذه الأخيرة بأن الإسلام يشكل جزءا من الهوية الثقافية الإسبانية بحكم الجوار الجغرافي والإرث التاريخي . وعبركمال الرحموني، رئيس جمعية أتيمي، وبعض الفعاليات في أوروبا عن رفضهم لهذه الإجراءات، على اعتبار أنها غير دستورية وغير قابلة للتطبيق، لأن الحقوق والواجبات وتطبيق القواني لا يحتاج عقودا إضافية بقدر ما يلزم جميع الأشخاص مواطنين وأجانب، ولامجال لمقايضة المهاجرين بها .