تجمع مئات الشبان في العاصمة الأوغندية الجمعة الماضي لمقابلة السيدة الأولى للبلاد جانيت موسيفيني، وتجديد البيعة بالامتناع عن ممارسة الجنس قبل الزواج. وذكرت وكالة رويرتز أن شابا في الثالثة والعشرين من عمره يكنى إليكس موميل خاطب الشبان بقوله: إذا لم يكن لكم صديقة أو صديق ، فإنهم يرمونكم بالجنون ، أليس كذلك؟ . ورفع عدد كبير في الحشد ، ومعظمهم في أواخر سن المراهقة، لافتات ملونة كتب عليها العفة طريق الأمان والصحة ، و العزل المطاطي بلا أي فاعلية ورفض معظم هؤلاء الشباب - حسب المصدر نفسه- ممارسة الجنس قبل الزواج لأسباب دينية ، وكذا الوقاية من الإصابة بفيروس (إتش . آي . في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) - أو المرض ذاته ، وغيره من الأمراض الجنسية . ونقلت الوكالة عن طالبة في شعبة العلوم ديانا نامباتيا قولها: اخترت العفة ؛ لأنها طريقة فعالة لحماية حياتي. وأفادت رويترز أن اللقاء نظم من طرف عدد من الجماعات الكنسية والشبابية ، منها برنامج (الحب الحقيقي في الانتظار) ، ومقره أمريكا، وقد شارك في هذا اللقاء أكثر من 500 شاب وفتاة ، تعهدن بالمحافظة على عذريتهن. وساعدت حملة توعية حكومية نشطة، تسجل الوكالة، في تخفيض معدلات الإصابة إلى حوالي ستة بالمائة ، بعد أن بلغت أكثر من 30 بالمائة في مطلع التسعينات. وسبق للرئيس الأوغاندي يويوري موسيفيني أن أعلن في يوليوز المنصرم بالعاصمة التايلاندية، خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة حول مرض السيدا أن بلاده اكتشفت علاجا فعالا ضد مرض فقدان المناعة، وقال بالمناسبة إن العلاج الوحيد الذي أثبت فعاليته هو الاستعفاف بالامتناع عن المعاشرة الجنسية غير الشرعية، والالتزام بالوفاء للحياة الزوجية. وأضاف الرئيس حينها إنهفي نهاية المطاف، ليست العوازل المطاطية هي العلاج الوحيد والفعال.. إن طريقتنا فعالة وهجومية، إذ نقول للناس: امنعوا أنفسكم عن المعاشرة الجنسية غير الشرعية، كونوا أوفياء، وإذا لم تستطيعوا استعملوا عازلا مطاطيا. فهل تستوعب جمعياتنا وأحزابنا وحكومتنا الدرس الأوغاندي، وتعمل على إطلاق حملات توعية تدعو إلى العفة ومحاربة الزنى وتيسير الزواج لتحصين شبابنا من الآفات والمخاطر وعلى رأسها خطر السيدا، وهلا اقتنعت بأنه لا حل لهذه المعضلة سوى التشبث بتعاليم ديننا وأعرافنا وتقاليدنا، مثلما وعى الأغانديون بذلك. يشار إلى أن أوغندا شهدت وفاة حوالي مليون شخص بسبب السيدا، منذ تشخيص المرض قبل اثنين وعشرين عاما. محمد أفزاز