نتائج فحص الايدز تظهر في يناير المقبل... والامل سيد الموقف الفرنسي الذي اغتصب في دبي: هولاء دمروا حياتي! "" دبي.. واحة دبي الاكثر حداثة .. ومدينة الشرق الاوسط الاولى في السياحة .. لكن هناك من يرى ان هذا وحده لا يكفي.. في ظل نظام قضائي لم يتجدد ليواكب متطلبات الاماراة النامية في كل نواحيها ... والفتى الفرنسي الذي اغتصب في دبي يرى نفسه مثالاً على ذلك.. الفتى الفرنسي البالغ من العمر 16 عاماً ويدعى (اليكسندر روبرت) (الصورة رفقة والدته) وهو اسمه غير الحقيقي ووالدته التي ترافقه في حله وترحاله يعتقدان ان ماتراه في دبي عبارة عن (مكياج) لا يكشف المعاناة التي قد يعيشها الكثيرون من امثاله قبل ان تنقلب حياتهم رأساً على عقب خصوصا في حالته هو بعد ان قامت عصابة مؤلفة من ثلاثة شبان امارتيين باغتصابه الامر الذي وضعه في مواجهة النظام القضائي الذي كان عليه التعامل مع هذا النوع من الجرائم.. الاغتصاب. يقول اليسكندر "قبل هذه الحادثة كنت اشعر انني اعيش في الفردوس، لاكون صادقاً كنت اشعر ذلك بالفعل، اما اليوم فانني اشعر انه كانوا يكذبون، لقد تعاملوا معي كانني لا شيء، لعبة او دمية، وقد لعبوا بحياتي بدون ان اعلم، لقد حطموني!".. ما حدث لاليكس القى الضوء على مستوى العالم ما يسميه منتقدوها بال (جانب المظلم) من امارة دبي، حينما يتم التعامل مع الضحية على انه مجرم، كما يتم التعامل مع حالات المصابين بالايدز كانه عار تقول فيرونيك روبرت والدة الضحية "الشذوذ الجنسي هو من التابهوات ، الاغتصاب كذلك، والايدز لا يختلف عنهما!" كان روبرت يعتقد ان يوم الرابع عشر من يوليو وهو يوم الاحتفال بالثورة الفرنسية سيكون يوماً اخر كبقية الايام .. فبعد ان قضى اليكسندر نهاره في الاستمتاع على الشاطئ مع صديقه قرر قضاء بعض الوقت في منافسة صديقه في احدى الالعاب الالكترونية في احد المراكز التجارية قبل ان يعرض عليه حين خروجه من المركز التجاري احد المواطنين الاماراتيين من اللذين يعرفهم من بعيد نقله الى البيت ومن ثم استدعى المراهق المواطن اصحابه اللذين كان لديهم السيارة لينقلوا الفتى الفرنسي وصديقه الى المنزل.. احس اليكس اول الامر ان هناك شي مدبر حينما تعدى قائد السيارة الاستدارة التي تؤدي الى منزل الصبي بالقرب من مول الامارات وبدأ يقود نحو الطريق الى ابوظبي.. يقول اليكس "استمر بالقيادة ورايته يذهب بالاتجاه الذي ياخذنا الى الصحراء، فقلت له .. الى اين تاخذنا؟ وهنا بدأت افكر ان شيئا ليس على ما يرام ، فقالوا لي اصمت!" قال اليكس ان ما قام به الثلاثة خلال تلك الرحلة ان وضعونا بينهم في الخلف بحيث يكون هناك مواطنان على طرفي المقعد الخلفي فيما يقود اكبرهم المركبة ثم توقفوا على جانب احد الطرق خارج دبي".. ويضيف "طلبوا من صديقي النزول من السيارة، فرفض، لذلك جروه الى الخارج بالقوة وبدأوا يضربونه، كما ضربوني ايضا ، وما حدث بعد ذلك لا اقوى على روايته...". يقول صديقه في روايته التي ادلى بها لقناة اي بي سي نيوز الامريكية "بدأ اليكس بالصراخ.." حيث اضاف ان اليكس حاول امساك يد صديقه " كنت خائفاً، اعتقدت لوهلة انهم يريدون قتلي، انا واليكس، لذلك اعتقدت انها اخر لحظة من حياتي وانني ساغادرها في لحظات!"... من اجل الحصول على مساعدة .. حاول اليكس الاتصال بالطوارئ على 999 عبر هاتفه النقال ، لكن الصبي الاماراتي البالغ من العمر 15 عاماً قام باخذ الهاتف النقال من بين يديه بعد ان سمع رداً من الشرطة.. " كان الهاتف النقال بين يدي" يقول اليكس "كنت اصرخ واطالب بالنجدة، لكنه اخذ الهاتف وبدأ يضربني ايضا، بدأت اصرخ و ابكي.. " اما صديقه الذي رفض الكشف عن اسمه اضاف في وصف ما حدث خلال تلك المرحلة "قال لي انه سيقتلني، ويقتل امي وابي ، فانا اعرف اين تعيش، لا تفعل ذلك مرة اخرى" اما اليكس فقال " لقد وضع عينه في عيني ، وقال لي انه اذا تحدثت عن ما يجري في يوم من الايام ، فانه يعلم اين اعيش، سياتي الى منزلي، ويحرقه، ويقتل والدي بعد ان يغتصبهما، ومن ثم يحرقهما، الامر كان صعباً".. وفي محاولة من والدته لتهدئته قالت له اثناء المقابلة "لن يتمكنوا من لمس شعرة منا، لا تقلق على ذلك، الامر انتهى، سيدفعون ثمن ما فعلوه، اؤكد لك سيدفعون ثمن ما فعلوه".. ويضيف صديق اليكس انه اجبر على المشي لمسافة في الصحراء حيث لا يمكنه رؤية او سماع اي شي، وهنا يقول اليكس ان الاماراتي البالغ من العمر 36 عاماً قام بتهديده " اخذ عصا وسكين صيد وقال لي انه يريد ان يمارس معي الجنس، فرفضت وقلت انت تحلم، قلت له ذلك لكي ينسى انه يستطيع ان يفعل ذلك معي، قلت له لن اسمح لك بلمسي، لن اسمح لك، بعد ذلك لم يترك لي الخيار..". بعد ان انتهى مني عاد الصبي الاماراتي الصغير الى السيارة وهو الذي قدم للصبين الفرنسيين العرض بنقلهما الى المنزل فقال اليكس "اذا كنتم تعتزمون قتلنا، فقط دعوني استخدم هاتفي النقال ، اعطوني هاتفي لاتصل بعائلتي ، لن اقول لهم اين انا ، ساتحدث معهم بالانجليزية، لن اقول لهم ما يجري، ولكن اذا كنتم تعتزمون قتلي دعوني اتصل بهم لاقول لهم انني احبهم او شي، دعوني افعل هذا .. لكنهم في المقابل كانوا يطلبون مني السكوت دائماً.." يقول اليكس ان الرحلة كان يمكن ان تنتهي لما هو اسوء لولا السيارة التي علقت في رمال الصحراء حيث كان عليهم الاتصال باحد اقربائهم، الذي جاء الى المشهد " رفعت راسي وشاهدت رقم السيارة، مازلت اتذكر الرقم حتى هذه اللحظة ، لان ذلك الرقم هو الذي انقذ حياتي".. وبدل قتلهم اختار الامارتيون الثلاثة احد الفنادق الفخمة في جميرا ليوصلوا الضحايا، حيث تم دفعهم بالقوة خارج السيارة، " لقد دفعونا خارجا كما لو كنا قمامة، كنا نعامل كما لو كنا حقائب" .. يقول اليكس بانه يفهم ان الاغتصاب قد يحدث في اي مكان في العالم لكنه لم يكن يعرف انه سيدخل في كابوس بسبب النظام القضائي في دبي حسب وصفه .. بعد ان تركهم الخاطفون ، قرر الفرنسيان استئجار سيارة اجرة للانتقال الى اقرب مركز تجاري وقاما بالاختباء في الحمامات خوفا من عودة المهاجمين مرة اخرى حيث تمكنا من اجراء مكالمة تلفونية لنجدتهما.. فكان القرار ابلاغ الشرطة بما حدث، وحينما قام الطبيب بفحص اليكس قال انه لم يكن هناك اي اغتصاب، بل ما حدث هو فعل جنسي بين ثلاثة رجال وصبي فرنسي في الخامسة عشرة .. يقول اليكس "قال لي الطبيب، اعترف، قلها ، انت شاذ، لكن كلماته جعلتني اشعر بالغضب، قلت له، اسمع ، لقد تم اغتصابي من قبل ثلاثة رجال".. ومن اجل الاساءة الى اليكس حسب وصف الاخير كتب الطبيب ان هذا الصبي الفرنسي "له تاريخ من ممارسة الشذوذ الجنسي" وفق التقرير الذي نشرته قناة الاي بي سي الامريكية .. يقول اليكس "كان الطبيب يعتقد بانني اذا قلت انني امارس الشذوذ فان القضية ستنتهي، كل شيء سينتهي".. اما الوالدة فيرونيك فتقول ان السلطات الاماراتية لم تخبر العائلة ان احد الاماراتيين الثلاث مصاب بالايدز لعدة اسابيع بعد وقوع الجريمة.. وتقول فحوصات اليكس انه لم يصب بالايدز حتى الان حيث كل النتائج سلبية ولكن برأي الاطباء لا يمكن تأكيد الاصابة من عدمها في هذه المرحلة حيث يحتاج الفيروس الى ستة اشهر لكي يظهر في نتائج التحاليل.. ويقول اليكس بهذا الصدد "علي الانتظار الى يناير المقبل ، ففي يناير ساعلم ان كنت مصاباً ام لا، انا متعلق بالامل".. تقول فيرونيك ان السلطات الاماراتية ابلغتها مرتين انه لايوجد اي خوف من نقل امراض عبر الجنس الى ابني رغم وجود ملفات لديها تشير الى اصابة الرجل الاماراتي البالغ من العمر 35 عاماً بالايدز منذ سنوات... منذ 2003. من جانبه دافع حبيب الملا المتحدث باسم حكومة دبي عن التقاليد المجتمعية التي تجعل من الشذوذ الجنسي جريمة في دبي، "في كل بلد هناك هناك ثقافة، وقيم خاصة به، هناك تقاليد وقوانين واحكام تعكس تفكير المجتمع حول كل تلك القيم والتقاليد".. " في مجتمعنا الشذوذ الجنسي يعتبر جريمة ونحن لا نشعر بالعار جراء هذه الرؤية" ... وفي رد على سؤال حول اذا ما كانت دبي ترحب بالجميع ماعدا الشاذون جنسيا قال الدكتور الملا "الجميع مرحب بهم في دبي، ولا نرحب بالناس اللذين يقترفون خروقات في القانون".. من جانبهم نفى اثنان من المتمهين الاتهامات التي ساقها الصبيان الفرنسيان ضدهما حيث يواجهون خطر الاعدام لو تم اثبات التهمة ما عدا المراهق الاماراتي الذي يحاكم في محكمة الاحداث.. الملا قال "اعتقد ان القضاء سيتعامل بعدالة مع القضية" تاركاً الباب مفتوحاً امام اي تغيرات التي قد يشهدها النظام القضائي في الاماراة بسبب هذه القضية" سسنظر في هذا النظام، سنرى ان كان هناك اي شي ليس على ما يرام، واذا وجدنا المجال مفتوحاً امام اي تطوير او تغيير سنفعل ذلك" .. يقول اليكس في نهاية مشاركته التلفزيونية هذه " اقرأ في عيونهم ما يريدون قوله.. اذا خرجنا .. اذا عثرنا عليك،.. وحده الله سينقذك منا، ايها الطفل المسكين، انجو بحياتك، انجو بحياتك، لانك لو وقعت بين ايدينا ... اعتبر نفسك ميتاً"..اما والدته فيرونيك فتقول " لقد عشت في دبي سبع سنوات كنت ازورها بين فترة واخرى .. اما الان فلن اعود اليها.. لانني لن ارها بنفس العينين التي كنت اعشقها بهما في السابق"..