نظمت منظمة أنصار الأسرى في غزة يوم الثلاثاء (7/2) حلقة جديدة من حلقات منبر الأنصار الحر ناقشت خلاله "كيفية مواجهة الإساءة للإسلام" وقد استضافت الشيخ الدكتور محمد إبراهيم ماضي. وتحدث ماضي عن سبل مواجهة هذه الإساءات وذلك من خلال العديد من الخطط والبرامج والتي يجب أن تكون بعيدا عن ردات الفعل، مضيفا أن الغريب في حادث الإساءة للرسول الأعظم بنشر "صوره" أن العالم العربي والإسلامي انتظر خمسة شهور واعتبره أمراً غامضاً لسكوتهم طيلة هذه الفترة، وأشار إلى حادثة حرق الأقصى وردة فعل غولدا مائير آنذاك رئيسة وزراء الكيان الصهيوني، وخوفها من ردة فعل العالم العربي والإسلامي الذي لم يحرك ساكنا، متسائلاً كيف يمكن السكوت على هذه التجاوزات، فالغرب يقوم بعمل دراسات وأبحاث حول الإسلام والمسلمين لتعطيهم رؤية واضحة عن أوضاعنا وقوتنا، ونحن لا نقدم أو نعمل شيء في هذا المجال، لافتاً إلى دراسة عن معركة "هرمجون" التي تتحدث عن معركة بين اليهود والنصارى مقابل المسلمين حسب ما أشار فيها قسيس اسلم ليقدم فيها عظمة الإسلام وما تعلمه من الإسلام وما يجب أن ندافع عنه. وتساءل حول فهمنا لأنفسنا من نحن ومن ديننا ومن أعدائنا وأين نحن من هذه المؤامرة التي تحاك بحق الإسلام والمسلمين؟ مؤكداً على ضرورة إعداد خطة استراتيجية تقنية واقتصادية وسياسية ودينية وفكرية، للرد على هذه الإساءات وذلك عبر استنهاض كل الطاقات الخيرة، وبناء الشخصية المسلمة لأن هناك أمّة ووطن وشعب إذا أهمل سننكسر، مستذكرا واقعة المرأة المسلمة التي انتصر لها المعتصم في عمورية، وواجبنا أن ننتصر لإسلامنا ونبينا الكريم. أما حول كيفية المواجهة فطالب الشيخ ماضي بالخروج في مسيرات منظمة ترفع رايات سوداء تحمل كلمة واحدة للإسلام بالإضافة لعقد ورشات عمل ومؤتمرات في كل عواصم الدول العربية والإسلامية عن السيرة العطرة لرسولنا، مشيرا إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لاستخراج أبحاث ودراسات تنشر في كل العالم وبكل اللغات وتقديم السيرة العطرة في أعمال درامية إسلامية تخدم هذا الهدف حتى يعرف العالم كله من هو الرسول محمد. وفي مداخلة لإحدى المشاركات من الحضور طالبت "أم علي" بضرورة تحرك الرؤساء والدول العربية وقناصلها من أجل الرد على هذه الإساءات وقطع العلاقات مع الدول التي تساندها. من جانبه طالب نبيل جابر مدير الحوار جماهير شعبنا وعلى رأسهم شريحة الشباب إلى البحث في وسائل فكرية وإعلامية حقيقية في كيفية الرد على مثل هذه الإساءات بعيدا عن ردات الفعل التي لا تخدم الإسلام والمسلمين على المدى البعيد، مشدداً على ضرورة توفير وسائل تضمن كيفية وصول الإسلام إلى قلوب وعقول الغرب ليعلموا حقيقة الدين الإسلامي.