بمناسبة احتضان المغرب لأشغال الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الأورو متوسطية التي ستجري أشغالها بمقر البرلمان المغربي يومي 20 و21 نونبر 2005، وبعد التنديد الذي عبر عنه فريق العدالة والتنمية بهذه المشاركة البرلمانية الصهيونية بمناسبة تفسير تصويته على مشروع قانون المالية لسنة 2006 يوم الثلاثاء 15 نونبر 2005، أصدر الفريق بيانا يرفض فيه من جديد رفضا قاطعا لكل مظاهر التطبيع مع العدو الغاصب مهما تكن مبرراتها وإدانته لهذه المشاركة الصهيونية، كما دعا الفريق في بيانه كل النواب الشرفاء والقوى الحية للتعبير عن موقفها الرافض والمندد بهذه المحاولة التطبيعية، وفيما يلي نص البيان الصادر عن الفريق: "تنعقد بمقر البرلمان المغربي بالرباط، خلال يومي 20 و21 نونبر الجاري الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، - وحيث إن هذه الدورة ستعرف مشاركة وفد ممثل للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والمتمادي في ممارساته الإجرامية المنافية لكافة الشرائع السماوية والوضعية ضد الشعب الفلسطيني المقاوم البطل. - وحيث إن الموقف المبدئي للشعب المغربي كما عبر عنه دائما من خلال مسيراته المليونية ومواقفه المساندة لتضحيات الشعب الفلسطيني، هو رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم أيا كانت مظاهر هذا التطبيع وتخريجاته. - وحيث إنه ليس في الأعراف الدبلوماسية ما يلزم أي دولة أو مؤسسة وطنية تحترم شعبها بالتعامل بما يخالف الاختيارات المبدئية لهذا الشعب الذي تمثله خصوصا عندما يكون من شأن ذلك أن يجرح مشاعره الوطنية وأن يسيء إلى نضالاته وتضحياته ذات الصلة. - وحيث إن الموقف المبدئي للفريق من هذه المشاركة الصهيونية قد تم التعبير عنه في حينه أثناء انعقاد اجتماع مكتب مجلس النواب. - وحيث إن هذه المشاركة الصهيونية التي تتزامن مع ذكرى الاستقلال المجيد وعودة بطل التحرير ورمز الوحدة الوطنية الملك محمد الخامس رحمه الله، بما ترمز إليه من حضور كيان عنصري استعماري مجرم على أرض المغرب المجاهد، تعتبر إساءة لأجواء هذه الذكرى وكذا لقيم المقاومة و التحرير التي ما يزال الشعب الفلسطيني المحتل يكابدها من أجل نيل استقلاله وتحرير أرضه وجلاء الكيان الاستيطاني المحتل عنها . لكل ذلك فإن فريق العدالة والتنمية يعلن للرأي العام ما يلي: 1- رفضه القاطع لكل مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم تحت أي ذريعة مهما كانت المبررات خصوصا وأن حضور هذا الوفد وتدنيسه لمقر البرلمان يتزامن مع استمرا وتصاعد الهجمة التدميرية و التقتيلية للشعب الفلسطيني من طرف قوات الاحتلال الصهيوني الغاصب. 2- إدانته لهذه المشاركة ودعوته كافة النواب الشرفاء إلى التعبير عن رفضهم لها والالتزام باحترام الموقف المبدئي للشعب المغربي من التطبيع ودعاته. 3- دعوته كافة القوى الحية للقيام بواجبها للتنديد بهذه الإساءة الخطيرة في رمزيتها للشعب المغربي والمتمثلة في جلوس صهاينة محتلين على كراسي البرلمان المغربي وتحت قبته والعمل المكثف على منع حدوث هذه السابقة النكراء في تاريخ المؤسسة التشريعية. حرر بالرباط بتاريخ14شوال 1426 الموافق 16 نونبر 2005 إمضاء: ذ. الحبيب الشوباني نائب رئيس فريق العدالة والتنمية