قاطع الفريق الكونفدرالي بمجلس المستشارين أشغال الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية التي احتضنها البرلمان المغربي يومي الأحد والاثنين الماضيين وأكد الفريق في بيان له أن مقاطعته تعبير منه عن احترام إرادة الشعب الفلسطيني الذي مازال يواجه إرهاب الكيان الصهيوني، وعبر الفريق عن استغرابه لدعوة رئيس مجلس النواب للنواب والمستشارين المغاربة لحضور أشغال المؤتمر المذكور دون إخبار سابق وبدون مشاركة حقيقية في التداول حول مغزى احتضان المغرب للمؤتمر المذكور في الوقت الراهن وبالتزامن مع احتفال الشعب المغربي بذكرى مرور05 سنة على الاستقلال. وشدد الفريق الكونفدرالي بمجلس المستشارين على أن أسلوب الدعوة المشار إليها لا يرقى إلى مستوى المسؤولية السياسية والنيابية. في الاتجاه نفسه، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها ما وصفته بالمبادرة التطبيعية الخطيرة بين السلطات المغربية والكيان الصهيوني الإرهابي والاستعماري العنصري، معلنة عن مواصلة تصديها لكل تطبيع مع الكيان العنصري، المعادي لحقوق الإنسان والشعوب، ومؤازرتها لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة فوق أرض فلسطين. الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني هي الأخرى نددت بالترخيص لحضور الوفد الصهيوني للمؤتمر، مؤكدة رفضها القاطع لأي تعامل أو تعاطف مع أي جهاز من أجهزة الكيان الصهيوني، وأعلنت الجمعية عن عزمها رفع مذكرة احتجاجية لرئاسة المؤتمر الأورومتوسطي، على حضور وفد غير مرغوب فيه، مشددة على أن في قبول مكتب مجلسي البرلمان المغربي حضور الوفد المشؤوم، خروج من المغرب عن قرارات مجلس الجامعة العربية، ومسا بمشاعر الشعب المغربي، وكذا بالشعب والمقاومة الفلسطينيين. يذكر أن كل من الفريق الكونفدرالي بمجلس المستشارين والجمعية المغربية لحقوق الانسان والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لحقوق الإنسان قد شاركوا إلى جانب فريق العدالة والتنمية وممثلي هيئات سياسية وجمعوية وحقوقية أخرى في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر البرلمان يوم الأحد 20 نونبر الجاري التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، ضدا على مشاركة وفد من البرلمان الإسرائيلي في الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية . غيرأن المصابين بالعمى والحقد الإيديولوجي كتبوا في بعض الصحف أن حزب العدالة والتنمية بتنديده بالحضور الصهيوني المذكور يمارس الديماغوجية السياسية ويلعب بالنار، ويعطي المسوغات لارتكاب أعمال إرهابية ضد المغرب بدعوى أنه يطبع مع الكيان الصهيوني. وكأن أولئك الهمازين المشائين بنميم نسوا أن المغاربة قاطبة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي شرد ومازال يشرد الشعب الفلسطيني ويتلاعب بحقوقه، وعبروا عن ذلك في مسيرات شعبية لمساندة فلسطين والفلسطينيين، فهل المغاربة جميعهم بصوغون ارتكاب أعمال إجرامية ضد وطنهم ومصالح بلادهم العليا أم يقومون بواجب النصرة فقط بأشكال حضارية تحترم القانون ولاتخرج عنه.