طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، نواب الأغلبية والمعارضة بالتضامن والتكاتف من أجل عدم مشاركة نواب عن الكيان الصهيوني في أشغال اجتماع البرلمان الأورومتوسطي الذي انعقد بالرباط يومي 20 و21 نونبر الجاري، وقال عضو الفريق عبد القادر أعمارة :هذه مناسبة لنا جميعا أغلبية معارضة، لنتضامن حتى لا تدنس أقدام الصهاينة مؤسستنا النيابية في المؤتمر المزمع أن ينعقد ببلادنا في نهاية هذا الأسبوع، وأضاف وهو يتحدث بمناسبة تفسير تصويت فريق العدالة والتنمية على مشروع قانون المالية لسنة 2006 ذلك أننا نعتبر قضية مقاومة ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني هو حق للمغاربة جميعا، وليس لأحد الحق في خوصصته. وبعد ما نوه اعمارة وثمن ما عبر عنه فتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة باسم الحكومة من حيث الموقف المبدئي من قضية اغتصاب فلسطين والموقف الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومؤسساته، قال: إننا نود أن نرى أفعالا لا مجرد أقوال على مستوى المقاطعة ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا...وأن تتكاثف جهود الجميع للتصدي لهذه المحاولات التطبيعية القائمة على قدم وساق ببلادنا. وما أن تطرقت كلمة فريق العدالة والتنمية لموضوع المؤتمر الذي احتضنه مجلس النواب المغربي، حتى تدخل عبد الواحد الراضي رئيس المجلس ليوقف المتحدث بحجة تجاوز الوقت المحدد، مدليا بما اعتبره توضيحا رئيس مجلس النواب حيث بدا مرتبكا ومتناقضا، فمن جهة نفى نفيا قاطعا وجود أية محاولة تطبيعية مع الكيان الغاصب، قائلا: أحب أن أقوم بتوضيح، الأخ النائب تكلم على أننا في طريق التطبيع مع صهاينة، وأنا أقول ليس هناك أية بداية أو غيرها في التطبيع، لابد من توضيح الأشياء وعدم تركها مغلوطة لكنه سرعان ما عاد ليقول: اللي كاين هو أن البرلمان الأورومتوسطي، الذي نحن أعضاء فيه، سينظم دورة استثنائية بمناسبة مرور عشر سنوات على مسلسل برشلونة. مبررا مشاركة الوفد الصهيوني بالظروف العالمية والقوانين والأعراف الدولية بقوله هذه ظروف دولية كتفرض هاد الشي، وما عندنا ما نعملو، فبلادنا تلافت عدة مرات أن تكون عندها مثل هذه اللقاءات والاجتماعات وحرمنا من واحد العدد ديال الأشياء، ولكن في بعض الظروف ومصلحة البلاد تقتضي أن نستقبل هذه المؤسسة، نحن لا نستقبل الصهاينة وزاد عبد الواحد الراضي كلنا نعلم أن إسرائيل هي عضو في البرلمان الأورومتوسطي مثلها مثل باقي الدول التي تحصل على العضوية في سائر المنظمات الدولية، والقوانين الدولية والأعراف تقتضي أن يسمح البلد المنظم لأي اجتماع من هذا القبيل لكل الدول الأعضاء بالمشاركة. وأكد رئيس مجلس النواب في رده على كلمة فريق العدالة والتنمية بأن المغرب لم يوجه دعوة لأحد ولأي دولة من الدول 35 المشاركة ، لأن اجراءات توجيه الدعوات هي من اختصاص البرلمان الأورومتوسطي بمكتبه ولجانه وأجهزته. وأن المغرب بلد مستقبل فقط ، وقال رئيس المجلس نحن لم نستدع أحدا، ولن نستقبل أحدا، ولن نستضيف أحدا، وهذه هي قواعد اللعب الموجودة، وأضاف، ولنفترض أن هؤلاء الصهاينة أتوا إلى المؤتمر وشاركوا في أشغاله، وانتهى الاجتماع وذهبوا، أين هو التطبيع؟ في أي محل؟ في أي مكان؟ ليجزم بعد ذلك: لا يوجد تطبيع، ما كاين تطبيع. وهذه ليست أول مرة تقوم فيها الدولة المغربية باستضافة تجمعات دولية يحضر فيها الخصوم والأعداء، لأن هذه هي قواعد اللعب. وفور انتهاء رئيس مجلس النواب من تعقيبه، طلب الحبيب الشوباني نائب رئيس فريق العدالة والتنمية الكلمة للجواب الذي طرحه رئيس المجلس في سياق ماسماه بالتوضيح، وهو السؤال الموجه للقاعة والمتعلق ب: أين هو التطبيع؟، وأمام إلحاح الشوباني على الجواب، قطع عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب الحوار بإعلانه سحبه للسؤال وبالتالي انتقاله لاستكمال أشغال الجلسة.