طالب مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية في الثامن من نوفمبر الحالي معبد يهودي بالمدنية بدعوة متحدثين مسلمين للحديث عن الإسلام لرواده من منظور متوازن بعدما استضاف المعبد اليهودي مؤخرا ناشطا يمتلك إحدى المواقع الإلكترونية المعادية للمسلمين. حيث عملت كير-لوس أنجلوس أن روبرت سبنسر – صاحب موقع "مراقبة الجهاد" المعروف بعدائه للإسلام– قد ألقى محاضرة في معبد السلام للفنون في مناسبة دينية يهودية وقعت مؤخرا، ويشتهر موقع سبنسر الإلكتروني بتصويره للإسلام على أنه دين يميل بالعنف بطبيعته ويمثل تهديدا للسلام العالمي. فعلى سبيل المثال كتب هيج فيتزجيرالد نائب رئيس مجلس إدارة موقع "مراقبة الجهاد" على الموقع مؤخرا يقول: "من المؤكد، العديد من المؤمنين بمعتقدات مختلفة غريبة أو جديدة على الغرب تمكنوا من أن يندمجوا بنجاح، وأن يصبحوا جيران طيبين ومواطنين مخلصين ... جماعة واحدة فقط، نظام معتقدات واحد فقط، يميز نفسه بظهوره عاجزا عن إيجاد مكان لنفسه (بالغرب). وهؤلاء هم المسلمين، والإسلام. لو عرف أحدنا حقا ما يحتوي عليه الإسلام ... كيف يمكن بعد ذلك أن يبقى أي إنسان سوي مسلما؟" وأستمر فيتزجيرالد في حديثه ليشبه المسلمين بالنازيين ويطالب بمقاطعتهم، قائلا: "لا يجب أن يكون صعبا العثور على أساليب للحد من انتشار وممارسة الإسلام، فلو قامت الهيئات الخاصة – إضافة إلى ما يمكن أن يقوم به المسئولون الفيدراليون والمحليون وبالولايات – بمقاطعة السلع والخدمات التي يقدمها المسلمون، بنفس الأسلوب الذي كانوا سوف يقومون من خلاله بمقاطعة كاميرات ألمانية في عام 1938 ...". كما أشارت كير إلى أن بعض التعليقات التي تنشر على موقع "مراقبة الجهاد" عادة من تتضمن تصريحات مخيفة لما تتضمنه من كراهية عمياء للإسلام وللمسلمين. فعلى سبيل المثال تصف إحدى التعليقات - المنشورة على الموقع - المسلمين بأنهم مثل الحيوانات قائلة: "لو أرادوا التلاميذ أن يتعرفوا عن الثقافة الإسلامية، فما الخطأ في تنظيم رحلة عملية بسيطة لزيارة حديقة الحيوانات بالمدينة". هذا إضافة إلى تعليقات أخرى تقول: "الإسلام يجرد أتباعه من كل جوانب هويتهم ويحولهم باختصار لآكلة لحوم بشر قتلة". "الإسلام، الدين المفضل للمجرمين". "لو كان محمدا حيا اليوم ويقدم رسالته "الجديدة" الآتية من عند الرب في الإعلام، لأمكن التعرف عليه وتلقيبه بالمجنون كما كان ولتم سجنه أو وضعه بالمستشفى". وقد عبر حسام أيلوش المدير التنفيذي لمكتب كير-لوس أنجلوس عن استعداده لاقترح أسماء علماء مسلمين للحديث إلى رواد المعبد اليهود المذكور عن الإسلام قائلا "يسرني أن اقترح أسماء علماء مسلمين أصحاب مصداقية يمكنكم أن يعطوا رواد معبد السلام منظورا موضوعيا - غير ممتزجا بالكراهية والتعصب - عن الإسلام". كما عرض أيلوش أن يهدي نسخة مجانية من ترجمة معاني القرآن الكريم للمعبد اليهودي لكي يتعرف رواده على ما يؤمن به المسلمون بشكل موضوعي ومباشر. كما طالب أيلوش قادة اليهود الأمريكيين بكاليفورنيا - والذين يرتبط الكثيرون منهم بالمسلمين الأمريكيين بعلاقات صداقة وشراكة إيجابية – بأن يقوم بإدانة الكراهية ضد المسلمين بشكل علني وصريح.