نظم أميركيون مسلمون ومسيحيون ويهود احتجاجات أمام مقر كنيسة أميركية وضعت لافتة معادية للإسلام، وطالبت منظمة إسلامية أميركية بمنحها الفرصة للحديث عن الإسلام في الكنيسة. جاء ذلك بعدما أقدمت كنيسة بمدينة غينسفيل، بولاية فلوريدا ، على رفع لافتة كتبت عليها عبارة "الإسلام من الشيطان" ، في موقع بارز أمام مقرها. وفي تصريح لمحطة "أي.بي.سي 20" الإذاعية، قال تيري جونز، راعي مركز اليمامة للتواصل العالمي الذي وضع اللافتة، إن هذه الخطوة جاءت بسبب "نمو هائل للإسلام في الوقت الحالي، وهو دين عنيف وعدواني، ولا علاقة بينه وبين الحقيقة الموجودة في الكتاب المقدس". وردا على هذا الموقف تجمع عدد من الأميركيين احتجاجا أمام مقر الكنيسة , رفعوا خلاله شعارات تطالب بالاحترام المتبادل بين الأديان، ولافتات تحض على التسامح الديني. ورفع الناشط اليهودي، دينس شومان، الذي قاد الاحتجاجات، لافتة تقول "إله واحد.. طرق متعددة.. احترم دين جيرانك وأنت تمارس دينك"، وقد وضع في اللوحة العديد من رموز الأديان مثل الهلال والصليب والنجمة اليهودية ورموزا دينية أخرى. وقال شومان، في بيان تلاه خلال الاحتجاجات، "أولا أريد أن أعتذر لإخواني وأخواتي المسلمين على اضطرارهم رؤية هذا القدر المتواصل من عدم الاحترام للتقاليد الروحية"، مشيرا إلى أن كنيسة غينسفيل لو وضعت لافتة تقول "اليهودية من الشيطان" لأزيلت خلال 24 ساعة. من جانبه طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية(كير( بولاية فلوريدا ، بالسماح لأحد ممثلي المجلس بالحديث عن الإسلام في الكنيسة. وقال مدير مكتب «كير» في تمبا بولاية فلوريدا , رمزي كيليتش، إن الأبحاث أظهرت أن انخفاض الوعي وعدم المعرفة الحقيقية بالإسلام ، تعتبر السبب الرئيسي وراء المواقف المعادية للإسلام والمسلمين. وأعرب كيليتش، في بيان رسمي، عن أمله في تبديد المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين الأميركيين عبر الحديث لرعايا الكنيسة التي رفعت اللافتة.