ارتفعت نسبة الاعتداءات العنصرية، وأعمال الإساءة ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك. "" ويعد من أبرز تلك الاعتداءات هو اعتداء مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقي بمدينة آن آربر بولاية ميتشجان عندما كانت تستقل حافلة مدرسية الثلاثاء الماضي حيث جذبوا حجابها ورددوا عبارات مهينة للعرب والإسلام. ولم يكتف المتطرفون بهذا بل اقتادوا الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عامًا، اقتادوها إلى منزل قريب بمدينة آن آربر، وأحدثوا بها إصابات استلزمت علاجها ب 6 غرز في الوجه، كما اعتدوا أيضًا على شقيقها الذي حاول الدفاع عنها، على حد قول أسرتهما. وقالت أسرة الضحية: إن "المعتدين وجهوا ألفاظا نابية وعنصرية للضحية مثل (ليذهب العرب إلى الجحيم، إنهم قذرون)". كما ألقت الشرطة القبض على الأمريكي جوزيف بالانس، 23 عامًا، بتهمة التحرش الشديد من الدرجة الثانية والتهديد بقتل مسلمة أمريكية وابنتها، اللتين كانتا ترتديان الزى الإسلامي في نيويورك. وأشارت الشرطة إلى أن بالانس تعرض للسيدة المسلمة وابنتها بألفاظ معادية للإسلام في محطة للتزود بالوقود في سميث تاون بنيويورك وبصق على سيارتهما عندما كانتا ترتديان الحجاب، مهددًا بقتلهما ومحاولة تعقبهما بسيارته بسبب دينهما قبل أن تلقى الشرطة القبض عليه بمنزله صباح الأربعاء 26. وفى مدينة بورتلاند بولاية مين الأمريكية، فتح مجهولان النار على مسلم أمريكي من أصل صومالي لدى خروجه من المسجد بعد فراغه من أداء صلاة التراويح؛ ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة، في واقعة تطالب منظمات إسلامية بالولاياتالمتحدة بالتحقيق فيها باعتبار أنها وقعت ب"دافع التعصب". وفى ولاية فلوريدا، تحولت لافتة مسيئة للإسلام وضعتها كنيسة أمريكية في مقرها إلى شعار على قمصان رياضية لأطفال أمريكيين قامت بتشجيعهم على الذهاب إلى مدارسهم وهم يرتدونها. واضطر مسئولو إدارة جينسفيل التعليمية إلى منع دخول الطلاب إلى المدرسة في أول يوم دراسي وهم يرتدون قمصانا مكتوبا عليها "الإسلام من الشيطان". وفى ميريديان أفينيو بولاية كارولينا الشمالية قام مجهولون بوضع عبارة "الموت للمسلمين" داخل مسجد ومركز إسلامي. واكتشف عضو بالمسجد في أول أيام شهر رمضان المبارك، وجود عبارة تقول "الموت للمسلمين" محفورة داخل إحدى الردهات الجانبية بالقرب من مدخل مبنى المركز والمسجد الإسلامي، بحسب ما ذكر موقع محطة "فوكس كارولينا" على شبكة الانترنت في تقرير له الأربعاء 26 أغسطس. من جهته، أعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، أحد أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية، عن قلقه من ازياد الحوادث المعادية للمسلمين في أنحاء الولاياتالمتحدة خلال شهر رمضان الجاري. وقال نهاد عوض المدير التنفيذي ل"كير": "نحن قلقون من أن يكون مستوى التصريحات المعادية للإسلام في مجتمعنا مساهما في هذه الزيادة الواضحة في جرائم الكراهية التي تستهدف مسلمين أو من يعتقد بأنهم مسلمون". وأضاف عوض: إنه "لا بد لقادة بلادنا أن يتحدثوا صراحة على شبكة الإنترنت وفى البرامج الحوارية الإذاعية وفى افتتاحيات الصحف ويرفعوا صوتهم ضد الاستخدام المتزايد لخطاب الكراهية المعادى للإسلام ".