نظم مسؤولون بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) مظاهرات اعتراض ضد دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لحظر الحجاب في المدارس الفرنسية العامة بأربع ولايات أمريكية في أواخر شهر دجنبر الماضي، وقد شارك في المظاهرات ممثلون عن الديانتين المسيحية واليهودية، وقام المتظاهرون بتسليم خطابات اعتراض على دعوة شيراك لقنصليات فرنسا في لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وهيوستن، وميامي، ونيويورك. كما أعلنت منظمات مسلمة أمريكية، على رأسها اتحاد الطلاب المسلمين بالولاياتالمتحدة وكندا، عن تظاهرها في السابع عشر من يناير الحالي تضامنا مع حق المسلمات الفرنسيات في ارتداء الحجاب، وذلك ضمن سلسلة من المظاهرات العالمية التي سوف تعقد في اليوم نفسه، وقال بيان لاتحاد الطلبة المسلمين أن المظاهرات سوف تقع في المدن الأمريكية التي توجد بها قنصليات فرنسية مثل العاصمة الأمريكيةواشنطن، ومدينتي سان فرانسيسكوا ولوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، ومدينة مونتريال بكندا. كما أعلن مكتب كير بجنوب كاليفورنيا عن تنظيمه مظاهرات في اليوم نفسه بمدينة لوس أنجلوس بالمشاركة معه اتحاد الطلاب المسلمين بأمريكا وكندا، والحلقة الإسلامية لشمال أمريكا، والجمعية الإسلامية الأمريكية ومنظمات مسلمة أمريكية أخرى نشيطة في جنوب ولاية كاليفورنيا. وتقول صبيحة خان المديرة الإعلامية لمكتب كير بلوس أنجلوس أنها سلمت القنصلية الفرنسية بلوس أنجلوس خطاب احتجاج للرئيس الفرنسي و400 توقيع من معترضين على دعوة شيراك، وقالت صبيحة خان أن ارتداء المسلمين رجال ونساء للملابس المحتشمة ليس موقفا سياسيا أو ثقافيا يحاولون فرضه على الآخرين، وإنما هو استجابة لمطلب ديني ... المسلمون والمسيحيون واليهود يقفون متحدين في معارضة الاضطهاد الديني في فرنسا وفي أي مكان أخر بالعالم. الحرية الدينية هي حق عالمي لا يجب أن يترك لرغبات الأغلبية أو لما يفرضه المتطرفون العلمانيون. وقد كانت كير قد التقت في السادس من يناير الحالي مع السفير الفرنسي بواشنطن جان ديفيد ليفت بخصوص دعوة الرئيس الفرنسي لحظر الحجاب في المدارس العامة، وسلمته رسالة إلى الرئيس جاك شيراك تحمل اعتراضات على دعوته لحظر الحجاب. وجدير بالذكر أن كير هي منظمة أمريكية معنية بالدفاع عن حقوق وصورة الإسلام في الولاياتالمتحدة، ولكير 25 مكتبا وفرعا بالولاياتالمتحدة وكندا.