تفتتح مجلة السياحة الإسلامية عهدها الجديد بإصدار عدد على رأس كل شهرين مرة، واختارت موضوع فريضة الحج غلاف أول عدد لها بعد العدول عن الإصدار الفصلي. وتقرأ فيه عن معنى الحج بالنسبة لمن يؤدونه. وشرح لتجربة الحج، وكيف أن المسيرة نحو بيت الله هي في الوقت نفسه مسيرة داخلية نحو النفس واكتشاف لمعنى الحياة. وجعلت مجلة المجتمع الكويتية من قضية الحجاب في فرنسا موضوعها الرئيس، حيث خصصت حوالي 11 صفحة لتكشف عن سقوط فرنسا في اختبار الحريات، وتستنكر انحياز الرئيس الفرنسي جاك شيراك لحظر الحجاب، كما تساءلت عن الدوافع التي جعلت الرئيس الفرنسي يتجاهل مبادئ الجمهورية وحكم أعلى هيئة قضائية. وفي الأخير نورد فهرسا لأهم موضوعات العدد الحالي لكل من مجلة ولدي ومجلة الفرحة. مجلة السياحة الإسلامية تكتشف إرتريا وتعود إلى العراق صدر العدد الجديد من مجلة السياحة الإسلامية وهو العدد التاسع، وتفتتح المجلة به عهدها الجديد باعتبارها مجلة تصدر كل شهرين مرة بدلا من صدورها فصلية، كما كان حالها في السنتين السابقتين. وفي بابه الثابت آفاق السياحة الإسلامية، كتب ناشر المجلة عبد الصاحب الشاكري مقالا حول الأمن السياحي. يدور المقال حول ضرورة الأمن للنشاط السياحي وأنه ينبغي أن لا يترك أمره للحكومات وحدها. إنها قضية تهم المجتمع كله، وينبغي أن ينظر إليها في إطارها العريض وليس فقط من المنظور السياسي وحده. وقد كان موضوع الغلاف حول فريضة الحج. ويجب أن يؤدي كل مسلم فريضة الحج مرة واحدة على الأقل في حياته إذا ما توفرت له الاستطاعة. وتقرأ في هذا العدد عن معنى الحج بالنسبة لمن يؤدونه. وفي المقالة التي كتبها أرشد غاميت شرح لتجربته في الحج، وكيف أن المسيرة نحو بيت الله هي في الوقت نفسه مسيرة داخلية نحو النفس واكتشاف لمعنى الحياة. واهتم العدد الجديد بأرتريا وهي بلد لا يوجد اهتمام كبير بأخباره وليس هناك ترويج واسع للسياحة فيه. والعدد الحالي أعطى لهذا البلد الجميل حقه، فقد زار ممثل المجلة الأستاذ منير الفيشاوي إرتريا وأعطى انطباعا دقيقا عن البلد، الأرض، الجزر والشعب. وقد تكلم إلى عدد من المسؤولين والوزراء حول موضوعات السياحة والتنمية والاستثمار الأجنبي، خصوصا في قطاع السياحة. والمقالة هي جزء من مسلسل ينشره الفيشاوي حول رحلة طويلة قام بها في عدد من الدول الأفريقية. وما يزال العراق مركز اهتمام مجلة السياحة الإسلامية، ويضم هذا العدد تجربة أول جولتين سياحيتين في العراق ما بعد الحرب. نظم الرحلتين جيف هان، مدير شركة سفريات هنتيرلاند، ومقرها المملكة المتحدة، وقد كتب، مع صور أصلية، عن رحلته إلى العراق من شماله إلى جنوبه، بما فيها: بغداد، كربلاء، النجف، الكاظمية، سامراء، بابل، نينوى والبصرة. وهناك تقارير أخرى في العدد، منها تقرير عن الملتقى الاقتصادي في الأردن حيث تمت مناقشة الاستثمارات في البلد، بما فيها الاستثمار السياحي. وخصص الملتقى جلسة لمناقشة إعادة إعمار العراق. استضافت سورية مؤتمر اتحاد جمعيات مكاتب السياحة والسفر (الأوفتا) وتجد تقريرا عن جلساته في العدد الجديد، وكذلك تقريرا عن مهرجان طريق الحرير الذي أقيم في دمشق، ووصفا لرحلة إلى قرية معلولة قام بها السيد معتز عثمان ممثل المجلة. ومعلولة ما زالت تتكلم اللغة الآرامية وهي لغة السيد المسيح عليه السلام. وللبنان منتجعات شتوية عظيمة في جبال الأرز. وهناك سياحة شتوية فعالة في الجبال والقرى حولها. وتجد في هذا العدد مقالا موجزا عن هذا اللون من السياحة. كما أن هناك تقريراً عن الملتقى السياحي العربي الدولي في بيروت. وكانت لندن موضع اهتمام العالم السياحي بسبب إقامتها لسوق السفر العالمي. وتستطيع أن تقرأ كل ما يهمك بخصوصه من خلال التغطية الدقيقة التي كتبتها كارن دابروفسكي، وقد ركزت فيها على ليبيا وبلدان أواسط آسيا الإسلامية. المجتمع تنشر نتيجة فرنسا في امتحان الحريات..حظر الحجاب يقلق أوروبا جعلت مجلة المجتمع الكويتية من قضية الحجاب في فرنسا موضوعها الرئيس، حيث خصصت حوالي 11 صفحة لتكشف عن سقوط فرنسا في اختبار الحريات، وتستنكر المجلة انحياز الرئيس الفرنسي جاك شيراك لحظر الحجاب، وتساءلت عن الدوافع التي جعلت الرئيس الفرنسي يتجاهل مبادئ الجمهورية وحكم أعلى هيئة قضائية. كما ناقشت المجلة في هذا الملف: ردود الفعل على هذا الاتجاه الفرنسي. وحاولت الإجابة عن الأسئلة التالية: فماذا حدث؟ وهل المسألة تتوقف بالنسبة للمسلمين في أوروبا والغرب عند الحجاب أم أن مسلسل انتهاك الحريات والتذويب سيتواصل..؟. وأوردت المجتمع مقالا بعنوان: شهادات الزور تتسابق .. بالفرنسية والإنجليزية للإشادة بالنموذج التونسي! بالإضافة إلى مقال للدكتور عصام العريان: القضية أبعد من الحجاب.. إنها تعني مستقبل المسلمين في الغرب. مع حوار أجراه من الرباط الصحفي إدريس الكنبوري مع محمد البشاري رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، وأمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، في موضوع: الوجود الإسلامي في فرنسا ضارب في أعماق التاريخ. فرنسا تسقط في اختبار الحريات وتحظر الحجاب جاء في تقرير مجلة المجتمع الكويتية الذي اختارت عنوانه للغلاف: فعلها الرئيس الفرنسي جاك شيراك وصب الزيت على نار الحملة المتأججة في فرنسا ضد الحجاب الإسلامي. فقد حسم شيراك خياره يوم الأربعاء 2003-12-17 بالإعلان في خطاب له عن الانحياز إلى معسكر انتهاك حق الحرية الدينية والاعتقاد وحرية اللباس الذي تعتبره العلمانية من مبادئها وتتفاخر فرنسا بأنه أيضاً من مبادئ دستورها!. لكن الرئيس الفرنسي حسب التقرير تجاهل كل ذلك وأبدى في خطابه انحيازاً لحظر الحجاب.. ويبقى بعد ذلك ان تقوم المؤسسات الفرنسية المختصة بسن القوانين المنفذة لذلك.. ويبدو أن الرئيس شيراك استلهم موقفه من النظام التونسي الرائد في الحرب على الحجاب!. وساقت المجلة في هذا التقرير ردود فعل عدة منظمات في أوروبا والولايات منها إعلان منظمة أصدقاء الإنسان الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتخذ من فييناً مقراً لها أنّ الرئاسة والحكومة الفرنسيتان مطالبتان باحترام حقوق التلاميذ في الإعراب عن أديانهم وعقائدهم في التعليم والممارسة. ومضت المنظمة إلى القول: لقد توقع أصدقاء الإنسان حكماً غير مسبق من الرئيس الفرنسي الذي أعلن في 2003-12-5 أنّ حجاب الرأس به شيء عدواني، حيث فشل في توضيح ماهية العدوانية في لبس قطعة من القماش على الرأس، كما ذكرت في بيانها الذي سبق خطاب شيراك الأخير بشأن الحجاب. وفي لندن نظمت جمعية المرأة المسلمة في بريطانيا اعتصاماً يوم الأربعاء الماضي، أمام السفارة الفرنسية للتعبير عن احتجاج النساء المسلمات في بريطانيا على قرار السلطات الفرنسية بحظر الحجاب في الأماكن العامة. وقالت عبير فرعون، رئيسة الجمعية ل قدس برس إن نحو مائتين من النساء المسلمات البريطانيات شاركن في الاعتصام، للتعبير عن رفضهن للقرار الفرنسي. أضافت: إن النساء المسلمات وجمعية المرأة المسلمة تشعر بالغضب والسخط تجاه قرار بلد ديمقراطي، يفترض فيه أن يحمي حرية اللباس، فإذا به يمنع الحجاب على المسلمات في فرنسا. وأشارت إلي أن المحتجات وجهن رسالة للحكومة الفرنسية، سلمت إلى مسؤولي سفارة بلادها في بريطانيا، للتعبير عن رفض المسلمات منع أخواتهن من ارتداء اللباس الإسلامي في فرنسا. ورأى تجمع للمؤسسات الإسلامية في عموم أوروبا في سن قانون يقضي بمنع الحجاب في فرنسا؛ اعتداءً على أمر يتعلق بحرية التدين التي كفلتها جميع القوانين الأوروبية ومواثيق حقوق الإنسان. جاء ذلك في بيان صادر عن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، بشأن تطورات قضية الحجاب في فرنسا. وأوضح الاتحاد أنّ المسلمين في أوروبا، وهم يؤكدون احترامهم للقوانين وتمسكهم بالوحدة الوطنية في مجتمعاتهم الأوروبية؛ يعتبرون أنّ سنّ قانون يمنع الحجاب يمثل اعتداء صارخاً على أمر شرعي يتعلق بحرية التدين التي كفلتها جميع القوانين الأوروبية ومواثيق حقوق الإنسان، محذراً من أنّ إصدار قانون بمنع الحجاب فيه إكراه للمسلمة على مخالفة دينها، وهذا أمر لا يمكن قبوله بكل المقاييس. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، معارضته لدعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لسن قانون يحظر ارتداء الحجاب ورموز دينية مسيحية ويهودية أخرى في المدارس العامة. وقال نهاد عوض المدير العام للمجلس إنه لا يمكن لبلد ما أن يحافظ على قواعد الحرية والمساواة؛ بينما يحرم مواطنيه من حقوقهم الدينية، وأضاف: الحظر المقترح على ارتداء الرموز الإسلامية والمسيحية واليهودية لن يؤدي إلى الدفاع عن علمانية فرنسا، حسب قوله. ومضى عوض إلى القول: أتمنى أن ينضم إلينا القادة المسيحيون واليهود من شتى أنحاء العالم في المطالبة بمعارضة القانون المقترح، مشيراً إلى معارضة قيادات دينية مسلمة ومسيحية ويهودية بفرنسا لحظر ارتداء الرموز الإسلامية بالمدارس العامة الفرنسية. ويقول مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إنّ مسلمي الولاياتالمتحدة يخشون من أن تنتقل حمى العداء للحجاب إلى الولاياتالمتحدة في ظل تصاعد خطاب الكراهية وممارسات التمييز ضد الإسلام والمسلمين في أمريكا، خصوصاً من قبل الجماعات اليمينية المتشددة منذ أحداث الحادي عشر من شتنبر2001 . إعداد: خليل بن الشهبة