المجاهد أبو بكر القادري (عضو مجلس الرئاسة لحزب الاستقلال، ومن موقعي وثيقة المطالبة بالاستقلال): المسؤولون العرب ليسوا في مستوى التضحية من أجل قضية إسلامية كبيرة هنيئا للدكتور عبد العزيز الرنتيسي بالشهادة التي كان يتمناها، هذا الحدث يدل على أن المسؤولين في البلاد العربية ليسوا في مستوى من يقدمون أنفسهم ضحايا لقضية إسلامية كبيرة، ويعبر استشهاده عن أن الروح الإيمانية والإسلامية الحقيقية لم تمت في هذا الشعب، لكن مع الأسف، التخاذل الموجود عند المسؤولين هو الشيء الذي يدمي القلب. وأغتنم هذه الفرصة لأقدم التعازي لجميع إخواني في البلاد الإسلامية كلها، وبالأخص لرجال حماس والمستشهدين في سبيل قضية، ليست لهم وحدهم، ولكنها قضية جميع المسلمين، ومعتقدا في الوقت نفسه أن الله سبحانه وتعالى، لا بد أن يكافئهم، ولا بد أن يأتي النصر عاجلا أو آجلا إن شاء الله. عبد العزيز رباح (الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية):علينا التفكير في صيغ أخرى للتضامن أعتقد أن شارون قد تسلم الضوء الأخضر كاملا من الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل أن يجهز على فلسطين بكاملها، وأن يغتال المقاومة كلها، وخاصة قياداتها. وأعتقد أنه لا فرق بين اغتيال الدكتور الرنتيسي وبين اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين أو أبو جهاد أو أبو نضال أو أبو علي أو محاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. إنه المنهج نفسه، سواء في العراق أو في فلسطين أو في غيرهما من بقاع العالم الإسلامي، ولذلك نعتقد أنه أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى مفروضا على القوى السياسية والإسلامية التفكير في بلورة صيغ جديدة لمقاومة هذا الاحتلال. وأرى أن جميع أشكال دعم المقاومة ورفض الاحتلال أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى مشروعة، ولا ينبغي أن نكتفي بهذه الوقفات، بل علينا أن نطور وسائل دعمنا للمقاومة الفلسطينية، كما على المسؤولين أن يتخذوا موقفا جريئا في هذا السياق. ونحن في شبيبة العدالة والتنمية سنجعل من قضية الاحتلال الصهيوني لفلسطين والأمريكي للعراق، قضية رئيسية. وسنفكر إلى جانب المنظمات الشبابية الأخرى في صيغ جديدة للرفع من مستوى دعمنا لفلسطين ولقضايانا المركزية المشروعة، ولا نعول على المنتظم الدولي، ولا على غيره، وإنما نعتمد، بعد الله تعالى، على جهودنا وإمكاناتنا. عبد العلي حامي الدين (عضو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين):لن تكسر هذه الجريمة إرادة الشعب الفلسطيني إن جريمة اغتيال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس بقطاع غزة، تعتبر جريمة أخرى جديدة من جرائم العدو الصهيوني، إنها جريمة لمحاولة كسر إرادة شعب لا يقهر وتحطيم عناصر القوة فيه. جريمة تتحمل فيها الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة ويظهر فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش مجرما حقيقيا من خلال تأييده المطلق للجرائم الصهيونية وتوقيعه على حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في العودة، وإعطائه الضوء الأخضر لاغتيال قادة المقاومة الإسلامية حماس. إن وقفة الشعب المغربي اليوم تجسيد لروح التضامن مع من ينوبون عنا في الدفاع عن الأراضي المقدسة، وبالتعبير عن الغضب الذي نشعر به دون أن نتمكن من القيام بفريضة الجهاد والمقاومة على الأرض. إنها صرخة في وجه الأنظمة العربية لاستنهاض ما بقي لها من كرامة، وللتجاوب مع نبض الشارع المغربي، الذي عبر ويعبر في كل محطة عن أن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين في كل مكان. إن الجرائم الأخيرة للعدو الصهيوني تؤكد النهاية الحتمية للكيان الصهيوني العنصري. ولن يذهب دم الشهيد هدرا، بل ستصيب قطرات دمه الزكية جميع أحرار العالم للانتفاضة ضد الظلم والطغيان. خيري بلخير (التجمع الوطني للأحرار): علينا أن نفعل شيئا لنبين للإرهابي الكبير بوش أننا مع فلسطين اغتيال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي صدمة للعالم كله، وهذا يتجلى في الخلافات العربية، والعدوان الشرس للشرذمة في الحكومة الإسرائيلية. نتمنى أن تعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، للتنديد، أو التفكير في شيء تقوم به، وتتحرك في الميدان، لأن الصمت العربي هو الذي جعل هذه الشرذمة، تقدم على هذا العمل. وعلينا أن نفعل شيئا لنبين للإرهابي الكبير بوش أننا مع فلسطين، والشعب الفلسطيني. المحجوبي أحرضان (الحركة الوطنية الشعبية): الطغيان لن يدوم مهما بلغ الحل هو أن تكون الدول العربية والإسلامية في المستوى وفقط، والطغيان لن يدوم مهما بلغ مداه، والمتضرر الأكبر هو الشعب الفلسطيني، وهذه هي الفضيحة السوداء، وسيأتي اليوم الذي تبزغ فيه الشمس، والشعب الفلسطيني له من الشجاعة ما لا يملكه أي أحد. ونتمنى أن يوضع حد لمعاناة الفلسطينيين. إعداد: عبد الغني بوضرة