أكد عبد القادرة عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن المشاريع الطاقية في المجال الكهرومائي والريحي والشمسي ستمكن من إنتاج حوالي 42 في المائة من احتياجات المغرب في مجال الطاقات المتجددة بحلول سنة 2020، وهي نسبة غير مسبوقة إقليميا وجهويا ودوليا. وكشف عمارة، الذي كان يتحدث الاثنين 3 غشت 2015، بقناة "ميدي1 تي.في"، أن المغرب مقبل على إنتاج حوالي 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية بحلول سنة 2020، وهي منتجة من الطاقات المتجددة، أساسا الطاقة الشمسية و الريحية والكهرومائية. وأضاف الوزير أن المحطة الأولى "نور1″ للمركب الضخم للطاقة الشمسية بورزازات ستدخل في الإنتاج في غضون الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أنه جرى ربطها بالشبكة الكهربائية الوطنية، حيث ستنتج حوالي 480 جيغاواط ساعة في السنة، ولها قدرة تخزينية من حوالي ثلاث ساعات، وستخلق مناصب شغل كبيرة. وفي هذا الصدد، أشار وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة إلى أن العمل انطلق أيضا بمحطة "نور2″، و نور "3″، حيث سيتم الانتقال إلى تخزين حوالي خمس إلى سبع ساعات مابين هاتين المحطتين، وبتكنولوجيتين مختلفتين، مؤكدا أن محطات الطاقة الشمسية الأربع بورزازات ستدخل في الخدمة بحلول سنة 2018، في انتظار انطلاق محطات جديدة للطاقة الشمسية بكل من ميدلت وطاطا، بعد أن وافق عليها الملك محمد السادس. وأكد عمارة أن الطاقة الريحية بالمغرب تتسم بالنجاعة ومتحكم فيها على مستوى الكلفة، وهو الأمر نفسه بالنسبة للطاقة الكهرومائية بالنظر لتجربة المغرب في هذا المجال، مضيفا أن المغرب يتوفر في الوقت الراهن على حوالي 1770 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية المرتبطة بالسدود، وعلى حوالي 2000 ميغاواط من الطاقة الريحية. وأوضح المتحدث ذاته أن تخفيض اللجوء لاستيراد الطاقة من الأسواق الدولية سيسمح بالتحكم في أسعار الطاقة، وهو الأمر الذي سينعكس على المواطن باعتباره مستهلكا للطاقة الكهربائية، كما سيؤثر على تنافسية المقاولات المغربية. من جهة أخرى، أشار عمارة إلى أن مشروع إدخال الغاز الطبيعي المسال سيمكن من إدخال مزيد من الطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية الوطنية، حيث ستصل استعمالات المغرب الكهربائية بحلول 2025 إلى حوالي 50 في المائة، وهو رقم غير مسبوق إقليميا وجهويا، يردف الوزير. وعلاقة بالتعاون الخارجي للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، أكد المتحدث ذاته أن المغرب يراهن بشكل كبير على "إدماج السوق الطاقية" والسوق الكهربائية على مستوى الأورومتوسطي ومع الدول الإفريقية، مضيفا أن المغرب يتجه نحو ربط كهربائي ثنائي ثالث مع اسبانيا، وربط كهربائي مع البرتغال، والجزائر، في انتظار ربط آخر مع موريتانيا.