7قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، السيد عبد القادر عمارة، إن المغرب يمتلك كل المؤهلات للاضطلاع بدور هام في المبادلات الكهربائية داخل الفضاء الأورو- متوسطي، باعتباره ملتقى طاقيا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويقدم البنية التحتية الأساسية اللازمة لبروز سوق كهربائية حقيقية. وأوضح الوزير، في كلمة تليت نيابة عنه في المؤتمر الأول للطاقة الريحية الذي التأم يومي 22 و23 يونيو بمدريد، أن المغرب يولي أهمية خاصة لمسألة الربط الكهربائي، مذكرا بأنه يربط بين المغرب وإسبانيا، منذ سنة 1997، حبل بحري بقوة 700 ميغاواط. وسجل السيد عمارة أن المغرب اعتمد، بالإضافة إلى ذلك، استراتيجية طاقية طموحة تستند، خصوصا، على الطاقات المتجددة، التي ستمثل 42 في المائة من القدرة المركبة في سنة 2020، وبتطوير 2000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و2000 ميغاواط من الطاقة الريحية، والكمية نفسها من الطاقة الكهرومائية. وأضاف أن الاستثمار الإجمالي للبرامج الثلاثة للطاقات المتجددة يقدر بما مجموعه 13,1 مليار دولار، أي نحو 60 في المائة من إجمالى الاستثمارات المخصصة لقطاع الطاقة، مشيرا إلى أن مسلسل تحقيق مشروعي الطاقة الريحية والطاقة الشمسية يعرف تقدما ملحوظا. وأوضح الوزير أن المغرب يروم، من خلال هذين المشروعين المتكاملين، تصحيح هشاشته الطاقية، والتوفر على تقنيات واعدة لتطوير موارد طاقية متجددة، وقاعدة صناعية وطنية قادرة على دعم مشاريع تطوير هذا النوع من الطاقات، إضافة إلى ضمان القدرة التنافسية المطلوبة للتصدير، وإعطاء دفعة قوية للبحث، والتطوير والابتكار التكنولوجي، الموجه نحو التنمية المستدامة. كما أبرز السيد عمارة الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والمؤسسية التي اعتمدها المغرب لمرافقة استراتيجيته الطاقية، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات أعطت الرؤية الضرورية للفاعلين والمستثمرين، ومكنت من تسريع تحقيق مشاريع تطوير الطاقات المتجددة وتثمين الفعالية الطاقية، وتسجيل النموذج الطاقي المغربي ضمن دينامية تطوير التعاون الإقليمي والدولي واندماج الأسواق الطاقية الإقليمية. وبحسب السيد عمارة، فإن تلبية الطلب على الطاقة الذي سيرتفع بنسبة 70 في المئة، والطلب على الكهرباء الذي سيتضاعف بين عامي 2013 و2025، يتطلب استكمال الإصلاحات التي شرع فيها، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الجارية أو المتوقعة، لاسيما في مجال إمكانيات إنتاج الطاقة التي تقدر الحاجة منها بنحو 12 ألفا و600 ميغاوات بحلول 2025. ويروم مؤتمر مدريد للطاقة الريحية أن يكون فضاء قارا للقاء بين كل المتدخلين والمهنيين العاملين في قطاع الطاقة الريحية في جميع أنحاء المعمور. وناقش مسؤولون سياسيون وممثلو مؤسسات دولية ورائدين في القطاع الطاقي، على مدى يومين، عددا من القضايا تتعلق بوضع الصناعة الطاقية، ودور الطاقة الريحية في سياسة الطاقة الأوروبية، والتحديات التي تواجه القطاع.