كشفت أمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة و المعادن والماء والبيئة، أول أمس الثلاثاء بوجدة عن اعتزام المغرب إحداث محطات كهربائية كبرى بين 2013 و2015. وأشارت الوزيرة، في عرض قدمته أمام الملك محمد السادس، خلال المناظرة الوطنية الثانية للطاقة، إلى أنه سيتم خلال الفترة ما بين 2008-2012 تشغيل قدرات جديدة تبلغ 1756 ميغاواط، وتهيئة منشآت كهربائية مختلفة باستثمارات يفوق حجمها 24 مليار درهم، كما ستعرف الفترة الممتدة من 2013 إلى 2015 تشغيل محطات جديدة، تشمل توسيع المحطة الكهربائية الفحمية النظيفة للجرف الأصفر وبناء محطة مماثلة بأسفي، وإنجاز المحطة الشمسية بورزازات بقدرة 500 ميغاواط، وعدة حقول ريحية بقدرة 570 ميغاواط، فضلا عن مشروعين كهرومائيين يهمان مركب «المنزل» و«امدز» ومحطة الضخ عبد المومن بقدرة إجمالية تصل إلى 550 ميغاواط، فيما ستصل القدرة الإنتاجية الجديدة مع متم سنة 2015 حوالي 3640 ميغاواط بتكلفة إجمالية تناهز 73 مليار درهم. وسيواصل المغرب خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2020 برامج التجهيز عبر إنشاء قدرات كهربائية إضافية من مختلف المصادر تصل إلى 9246 ميغاواط، تهيمن فيها الطاقات الخضراء داخل المزيج الطاقي (الطاقة الشمسية 2000 ميغاواط، والطاقة الريحية 2000 ميغاواط، والطاقة المائية 550 ميغاواط، والطاقة الأحفورية 350 ميغاواط)، مما سيمكن من إحداث 50 ألف منصب شغل (أخضر) في أفق 2020. وعرضت الوزيرة لمشروع الطاقة الشمسية المندمج الذي انخرط فيه المغرب، حيث أشارت إلى لجوء الوكالة المغربية للطاقة الشمسية خلال الشهر الجاري إلى الإعلان عن طلب عروض لدى المجموعات الأربع، التي تم اختيارها بعد انتقاء المؤهلين لإنجاز الشطر الأول من محطة ورزازات، التي سيبدأ تشغيلها سنة 2014، على أن يتم الإعلان عن الأشطر المتبقية سنة 2012 على أبعد تقدير في أفق تشغيل هذه المحطة بكاملها سنة 2015. وعرضت لتسريع وتيرة إنجاز المشروع المغربي المندمج للطاقة الريحية بقدرة 2000 ميغاواط في أفق 2020، حيث تم تشغيل 280 ميغاواط، في حين يتم تطوير 720 ميغاواط في كل من طرفاية وأخفنير وباب الواد والحومة وجبل خلادي، موضحة أنه باستثناء الحقل الريحي لطرفاية، الذي سيتم إنجازه في إطار الإنتاج الإمتيازي، فإن المشاريع الأخرى ستسند إلى الخواص، إذ من المرتقب أن تكون جميع هذه الحقول جاهزة مع نهاية سنة 2012. وشددت على أنه سيتم إنجاز 1000 ميغاواط، في الإنتاج الامتيازي ويشمل الحقول الريحية لتازة (150 ميغاواط) وطنجة 2 (150 ميغاواط) والكدية البيضاء بتطوان (300 ميغاواط) وتيسكراد بالعيون (300 ميغاواط) وبوجدور (100 ميغاواط)، مبرزة أن طلب عروض تم توجيهه في مستهل ماي المنصرم إلى المجموعات السبع التي تأهلت بعد انتقاء أولي لإنشاء الحقل الريحي لتازة، الذي سيتم إنجازه سنة 2014. وقد أشارت الوزيرة من خلال عرضها إلى أن حصيلة المنجزات وآفاق إنجاز المشاريع والبرامج المسطرة في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية تتماشى مع نمو الناتج الداخلي الخام المحدد في 5 في المائة ومواجهة تزايد احتياجاته الطاقية، والتي ترمي إلى تحقيق أربعة أهداف أساسية: تأمين التزويد وتوفير الطاقة، وتعميم الولوج إليها بأسعار معقولة، والتحكم في الطلب والمحافظة على البيئة، من خلال أربعة توجهات استراتيجية، هي مزيج متنوع ومتناسق حول خيارات تكنولوجية موثوقة وتنافسية، وتعبئة الموارد الوطنية عبر اللجوء المتزايد للطاقات المتجددة ثم النجاعة الطاقية باعتبارها أولوية وطنية ثم الإدماج الجهوي. وشهدت المناظرة التوقيع على خمس اتفاقيات، حيث تتعلق الأولى بالشراكة من أجل إحداث معهد لمهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وهمت الثانية الإطار المتعلق بدعم الاستثمار الصناعي في قطاعات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، أما الاتفاقية الثالثة فتعلقت بالاتفاق الإطار للتعاون في مجالات البحث وتطوير اللوحات الشمسية. وتتعلق الاتفاقية الرابعة بتعزيز (100 ميغاواط) وتوسيع (200 ميغاواط) الحقل الريحي لطنجة «عبد الخالق الطريس»، وتهم الاتفاقية الخامسة «المشارطة في وضع مشاريع خاصة بالطاقة الشمسية.