أعلنت السيدة أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، اليوم الثلاثاء بوجدة، عن إحداث محطات كهربائية كبرى جديدة خلال الفترة ما بين 2113 و 2015. وأوضحت السيدة بنخضرة، في عرض قدمته بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال افتتاح أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الطاقة، أنه سيتم الشروع في تشغيل واستغلال العديد من المحطات الكهربائية مع متم سنة 2015، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن الأمر يتعلق بتوسيع المحطة الكهربائية الفحمية النظيفة للجرف الأصفر بقدرة 700 ميغاواط (350 ميغاواط في 2)، وإنشاء المحطة الكهربائية الفحمية النظيفة الجديدة بآسفي بقدرة 1320 ميغاواط (660 ميغاواط في 2)، والمحطة الشمسية بورزازات بقدرة 500 ميغاواط، وهو المشروع الأول الذي سيتم إنجازه في إطار المشروع المغربي للطاقة الشمسية. كما أشارت الوزيرة إلى إحداث مشروعين كهرومائيين يهمان المركب "المنزل-مدز" ومحطة الضخ عبد المومن بقدرة إجمالية تصل إلى 550 ميغاواط، إلى جانب عدة حقول ريحية بقدرة 570 ميغاواط في إطار المشروع الريحي المغربي، من بينها 420 ينجزها الخواص. وأبرزت أن هذه المشاريع ستتم مواكبتها بتوسيع شبكة النقل الكهربائي من خلال مد 5500 كلم من خطوط النقل الجديدة، وإضافة خط ثالث بقدرة 700 ميغاواط للربط الكهربائي مع إسبانيا، على أن تسجل نهاية سنة 2015 إضافة قدرة إنتاجية منشأة جديدة تبلغ 3640 ميغاواط باستثمارات تناهز 73 مليار درهم. وبخصوص المشاريع التي سيتم إنجازها على المدى القصير (2008-2012)، ذكرت السيدة بنخضرة بأنه تم تحقيق مجموعة من الإنجازات في إطار المخطط الوطني للتدابير ذات الأولوية، الذي يهدف إلى توطيد التوازن بين العرض والطلب على الكهرباء واتخاذ التدابير المتعلقة بالنجاعة الطاقية. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أنه تم تشغيل 1084 ميغاواط من قدرات إنتاج الكهرباء الإضافية، المبرمجة في إطار البرنامج الكهربائي الاستعجالي، من خلال المحطة الحرارية لعين بني مطهر، والحقل الريحي "طنجة 1" والمركب الكهرومائي لتنافنيت البرج، ومحطة عنفات غازية بالمحمدية، ومجموعات الدييزيل بطانطان، وتوسيع محطة الدييزيل للداخلة، مضيفة أنه تم تعزيز هذا البرنامج بمشاريع سيتم إنجازها في غضون سنة 2012، تهم إنشاء محطة عنفات غازية بالقنيطرة بقدرة 300 ميغاواط، وحقل ريحي بطرفاية بقدرة 300 ميغاواط ، ومجموعات الدييزيل لتزنيت بقدرة 72 ميغاواط. كما تعززت هذه المنشآت من خلال تحديث المحطات الفحمية بالمحمدية وجرادة وست محطات عنفات غازية و26 معملا هيدروكهربائيا، فضلا عن تقوية شبكة النقل الكهربائي بمد 2100 كلم خط جديد وتحسين تدبير الربط الكهربائي مع إسبانيا والجزائر، كما سيتم خلال الفترة ما بين 2008 و2012 تشغيل قدرات جديدة تبلغ 1756 ميغاواط ومنشآت كهربائية مختلفة يفوق حجم تكلفتها 24 مليار درهم. وتطرقت الوزيرة إلى المشروع المغربي المندمج للطاقة الشمسية، الذي يتضمن إنجاز خمس محطات كهربائية بكل من ورزازات بقدرة 500 ميغاواط، وعين بني مطهر (400 ميغاواط)، وسبخة الطاح (500 ميغاواط)، وفم الواد (500 ميغاواط)، وبوجدور (100 ميغاواط). وذكرت، في هذا السياق، بقيام الوكالة المغربية للطاقة الشمسية خلال الشهر الجاري بالإعلان عن طلب عروض لدى المجموعات الأربع التي تم اختيارها بعد انتقاء المؤهلين لإنجاز الشطر الأول من محطة ورزازات، الذي سيبدأ تشغيله سنة 2014، على أن يتم الإعلان عن الأشطر المتبقية سنة 2012 على أبعد تقدير في أفق تشغيل هذه المحطة بكاملها سنة 2015. وتابعت السيدة بنخضرة أنه في سياق استمرارية المشروع الشمسي، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فقد تم تسريع وتيرة إنجاز المشروع المغربي المندمج للطاقة الريحية بقدرة 2000 ميغاواط في أفق 2020، حيث تم تشغيل 280 ميغاواط، في حين يتم تطوير 720 ميغاواط في كل من طرفاية وأخفنير وباب الواد والحومة وجبل خلادي، موضحة أنه باستثناء الحقل الريحي لطرفاية الذي سيتم إنجازه في إطار الإنتاج الإمتيازي، فإن المشاريع الأخرى ستسند إلى الخواص، إذ من المرتقب أن تكون جميع هذه الحقول جاهزة مع نهاية سنة 2012. كما أن ألف ميغاواط ? تقول الوزيرة ? سيتم إنجازها كمشروع مندمج في إطار الإنتاج الإمتيازي ويشمل الحقول الريحية لتازة (150 ميغاواط) وطنجة 2 (150 ميغاواط) والكدية البيضاء بتطوان (300 ميغاواط) وتيسكراد بالعيون (300 ميغاواط) وبوجدور (100 ميغاواط)، مبرزة أن طلب عروض تم توجيهه في مستهل ماي الجاري إلى المجموعات السبع التي تأهلت بعد انتقاء أولي لإنشاء الحقل الريحي لتازة، الذي سيتم إنجازه سنة 2014. وأشارت إلى أنه مع الانتهاء من إنجاز هذه البرامج، ستكون 42 في المائة من القدرة الكهربائية المنشأة الإجمالية من مصادر طاقية متجددة في أفق سنة 2020 ، مضيفة أن تفعيل مخططات تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية سيمكن من خلق 50 ألف منصب شغل مباشر ودائم من ضمنها 12 ألف في مجال الطاقة الشمسية والريحية. وبخصوص الآفاق المستقبلية للاستراتيجية الطاقية الوطنية، أكدت الوزيرة أن الاندماج في الفضاء الأورومتوسطي والإفريقي يشكل عنصرا أساسيا في هذه الاستراتيجية، مشيرة، في هذا السياق، إلى انخراط المملكة في المخطط المتوسطي الشمسي والمبادرة الصناعية "دزيرتيك" و"ميدغريد" التي تهدف إلى تشجيع تقوية التفاعل في مجال تنمية الطاقة الشمسية والريحية في الفضاء الأورومتوسطي. وقالت إن الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الأوروبي يجعله يندمج بسرعة في السوق الطاقية الأوروبية، مبرزة، في هذا الصدد، أن المملكة تجري مفاوضات لإيجاد آليات تطبيق المادة 9 الواردة في الأمر الأوروبي التي بموجبها سيتاح للمغرب تصدير الكهرباء الخضراء إلى الاتحاد الأوروبي.