قام المرصد الوطني لمناهضة الاسلاموفوبيا في فرنسا، بتقديم حصيلة الاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها المسلمون في البلاد، إذ بلغ عدد حالات الاعتداء التي يمكن تصنيفها كمعادية للإسلام 274 حالة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، في حين أن الرقم لم يتجاوز 72 حالة اعتداء وتهديد للفترة نفسها من العام المنصرم، مسجلا بذلك تناميا في الأفعال المعادية للمسلمين بلغ 281 في المائة. وأوضح المرصد، أن وتيرة الاعتداءات على المسلمين في فرنسا ازدادت بشكل كبير، خصوصاً بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في يناير الماضي، منتقداً بشدة الاتهامات الموجهة للمسلمين بخصوص تلك الهجمات إذ اعتبر أنه لا يمكن ربط أي حدث إرهابي كيفما كان بالاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون، لأنه لا دخل لهم فيما يحدث من إرهاب. وأكد رئيس المرصد عبد الله ذكري، في تصريح لوسائل إعلام فرنسية، أن المرصد لم يسبق له أن سجل هذا الارتفاع المهول في عدد الاعتداءات على المسلمين منذ تأسيسه سنة 2011، مضيفا أن تلك الأرقام لا تُعبر عن حجم الاعتداءات والتهديدات الحقيقية التي يتعرض لها المسلمون في فرنسا، "فالكثيرون منهم لا يخبرون الشرطة ولا يرفعون شكوى في الاعتداءات التي ترتكب بحقهم".. واتهم ذكري السياسيين الفرنسيين ب"اللامبالاة" إزاء الاعتداء على المسلمين، وعدم إبداء رد فعل مناسب حيالها، منتقداً بعض السياسيين بمواصلة ما أسماها "خطاباتهم الاستفزازية". يذكر أن عدد الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا قد بلغ في الربع الأول من عام 2015 حوالي 222 اعتداء، أي ستة أضعاف الاعتداءات في الفترة نفسها من عام 2014، موزعة ما بين 56 عملا منفذا ضد الأشخاص وأماكن العبادة، و166 تهديدا خلال الربع الأول من 2015، مقابل 12 عملا عدائيا منفذا و25 تهديدا في الربع الأول من 2014.