كشف التقرير السنوي ل"جمعية حقوق المسلمين في بلجيكا" حول "ظاهرة الإسلاموفوبيا" عن تعرض الجاليات المسلمة ببلجيكا، التي يشكل المغاربة 4 بالمائة من مجموع سكانها، لنحو 700 عمل معاد للإسلام والمسلمين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، موضحا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتنامى بشكل مخيف في بلجيكا، التي لطالما نعمت فيها مختلف الجاليات بالاستقرار والاحترام المتبادل. وحسب شبكة مدار الإعلامية الأوروبية، أكد التقرير أن عدد الاعتداءات الجسدية بلغت 17 اعتداء، وأن ما يقرب من ثلاثة أرباع الشكاوى 73 بالمائة تقدمت بها النساء، وفي المقام الأول من مرتديات الحجاب، وأن النساء المحجبات يمثلن 82 بالمائة من ضحايا الاعتداء الجسدي أو اللفظي، وأن 71 بالمائة من الضحايا في مجال العمل في المؤسسات والوكالات والسلطات العامة. وأكدت الشبكة الكائن مقرها ببلجيكا، أن الفئة العمرية التي تعاني من هذه العنصرية تتراوح بين سن 18 و29 سنة، حوالي 96 في المائة منهم من ذوي الجنسية البلجيكية. وأن جمع الشكاوى تم على الانترنت، وتتعلق في المقام الأول بحقل العمل والوظيفة (183) والتعليم (141). وأنه في قطاع التعليم تم الإبلاغ عن صعوبة التمتع بالدراسة للمسلمين ولممارسات عنصرية من المدرسين ومدراء المدارس وإلى أسلوب الدراسة نفسه. ونقل المصدر نفسه عن فؤاد بنيخلف مدير جمعية حقوق المسلمين في بلجيكا قوله "في عام 2014 سجلنا بوضوح تحول من الأقوال إلى الأفعال الناتجة في المواقف العنيفة على الطرق العامة: مثل الضرب والبصق، والتهجم على النساء، وإزالة الحجاب عنوة. يذكر أن عدد المسلمين في بلجيكا يبلغ حوالي مليون مسلم، يشكلون نسبة 10 في المائة من عدد سكان بلجيكا. فيما تعتبر الجالية المغربية الجنسية الثانية الأكثر تمثيلية بعد الإيطاليين بحوالي 407 آلاف و647 شخصا، أي قرابة 4 في المائة.