عرفت الأفعال المعادية للجالية المغربية بإسبانيا "الاسلاموفوبيا" ارتفاعا ملحوظا مع نهاية سنة 2014 ومستهل 2015، حسب نتائج تقرير حديث، أعده اتحاد الجاليات المسلمة بإسبانيا و المرصد الأندلسي، حول وضعية الجالية المسلمة باسبانيا. وأورد التقرير الذي يرصد تنامي موجة "الاسلاموفوبيا" بإسبانيا، حالات مهاجرات مغربيات قال إنهن تعرضن لمضايقات بفضاءات عمومية بإسبانيا بسبب ديانتهن الإسلامية، كما هو حال مهاجرة مغربية جرى منعها من ركوب حافلة للنقل العمومي بضواحي "فيكتوريا" بسبب ارتدائها للحجاب، وحالة شاب مغربي يبلغ 16 سنة، اتهمه عمدة فيكتوريا بأنه جاء لإسبانيا للعيش في إطار المساعدة الاجتماعية، بعدما جرى نقله لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح. وعزا التقرير ذاته، تنامي معدلات الكراهية ضد المسلمين باسبانيا، إلى أحداث "شارلي ايبدو" بفرنسا، حيث كشف أن الأفعال الموجهة ضد المسلمين ارتفعت مع نهاية سنة 2014، و بداية 2015، الذي صادف وقوع الأحداث، مشيرا إلى أن النساء كانت الفئة الأكثر استهدافا من هذه الأفعال بسبب ارتدائهن للحجاب. وتتمثل الأفعال التي تعكس تنامي ظاهرة "الاسلاموفوبيا" بإسبانيا، حسب التقرير، في أعمال العنف والعنصرية المختلفة التي يتعرض لها المسلمون، والتحريض على الكراهية، حيث تلقت المنظمات غير الحكومية الإسلامية باسبانيا في هذا الصدد، شكاوي متكررة. وتطرق التقرير للصعوبات التي تواجهها الجاليات المسلمة باسبانيا على المستوى التعليمي، حيث أشار إلى أن بعض المدارس لا تبرمج في مقرراتها الدين الإسلامي، كما أن السجناء يتعرضون لمضايقات عنصرية، والتي غالبا ما تكون قائمة على أحكام مسبقة وصور نمطية تجاه المسلمين. من جهة أخرى، انتقد المصدر ذاته تعاطي وسائل الإعلام الاسبانية بمختلف أصنافها مع موضوع "الاسلاموفوبيا"، حيث اعتبر أن الإعلام يسهم في تفشي الظاهرة، من خلال تغدية الأحكام المسبقة لدى الاسبان حول المسلمين عموما.