تعيش الجالية المغربية بإسبانيا هذه الأيام على أعصابها، جراء موجة «الإسلاموفوبيا» التي بلغت حد التهديد بالطرد وكتابات شعارات بأبواب بعض الشقق والمساجد تفيض حقدا على المغاربة المسلمين، وتصف المصلين بالمجرمين، فيما تنصحهم كتابات أخرى بالرحيل والعودة إلى بلدهم. وأثارت موجة «الإسلاموفوبيا» هلع الجالية المغربية المقيمة بكل من مدن خيريث دي لا فرونطيرا ومالقة وغرناطة وجيان الأندلسية، حيث تم إشعار المصالح الأمنية بالأمر. فيما أصدرت «الجمعية المغربية من أجل إدماج المهاجرين» بلاغا تنديديا، توصلت «المساء» بنسخة منه، يصف التهديدات والكتابات الحائطية المسيئة لهم وللإسلام، والمتزامنة مع الأحداث الإرهابية الأخيرة التي عرفتها باريس يوم 7 من الشهر الجاري، بالخطيرة. وطالبت الجمعية مندوب الحكومة (الوالي) بإقليم قادس، باتخاذ الإجراءات القانونية وفتح تحقيق جدي لمعرفة الجهات التي تقف وراء حملة كراهية المغاربة والمسلمين بصفة عامة، حتى لا تصبح شبيهةً بكرة الثلج يزيد حجمها يوماً بعد يوم، يضيف البلاغ، وتتخذ أبعادا خطيرة أخرى من فعل ورد فعل. نفس الأمر قامت به الجالية المغربية المسلمة بمدينة جيان، حيث وضعت شكاية لدى المصالح الأمنية، فيما قال ناطقها الرسمي، أحمد بنسعد، إنهم اعتادوا في السابق الوقوف على شعارات ذات طابع عنصري، فيما تحولت اليوم إلى طابع ديني.