عثر صباح اليوم الاثنين على كتابات عنصرية تدعو للكراهية، تشير إلى الهجوم على صحيفة (شارلي إيبدو) بباريس، على أبواب مسجد النور بخيريز دي لا فرونتيرا في الأندلس (جنوب إسبانيا)، بحسب ما علم من مصادر مغربية في مالقة. ومن بين الكتابات المسيئة للإسلام التي خطت باللون الأحمر على أبواب هذا المسجد، الذي يديره مغاربة بهذه المدينة الأندلسية، "أنا شارلي"، و"القاعدة"، و "عودوا إلى بلدكم".
وأدانت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، التي يوجد مقرها بمالقة، هذا العمل العنصري، ودعت في رسالة وجهتها لمندوب الحكومة في قادس، فرناندو لوبيز خيل، إلى فتح تحقيق "للكشف" عمن يقفون وراء هذا العمل الذي استهدف مكانا للعبادة، والقبض على مرتكبي عملية انتهاك حرمة هذا المسجد.
كما طلبت هذه المنظمة غير حكومية من السلطات الإسبانية "ضمان حماية الأماكن الرمزية للجالية المسلمة" لكي "لا تتكرر" مثل هذه الأعمال في الأندلس.
يشار إلى أن مئات من أفراد الجالية المسلمة بإسبانيا نظموا، أمس الأحد بمدريد، وقفة لإدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي صحيفة (شارلي إيبدو) في باريس.
وحمل المشاركون في هذه الوقفة، التي نظمت أمام محطة القطار أتوتشا بمبادرة من مؤسسة الثقافة العربية وتجمع للجمعيات الإسلامية بالعاصمة الإسبانية والمجتمع المدني، لافتات كتب عليها "لا تقتل باسمي"، و"جميعا ضد الإرهاب"، و"لا للإرهاب والإسلاموفوبيا".
وكان أئمة المساجد في جميع أنحاء إسبانيا قد أدانوا الجمعة الماضية الهجوم الدامي على مقر الصحيفة الساخرة (شارلي إيبدو) في باريس، مؤكدين أن مرتكبي هذا العمل لا ينتمون إلى الإسلام.
ووصف أئمة المساجد في مدريد وباقي جهات إسبانيا في خطبة صلاة الجمعة، هذا الهجوم الإرهابي ب"الوحشي" الذي يتنافى وتعاليم الدين الإسلامي، داعين إلى وضع حد "للهمجية" ونبذ التطرف ونشر فضائل الدين الإسلامي.
وأكد الأئمة في هذه الخطبة على أن مرتكبي هذا الهجوم "لا ينتمون إلى الإسلام، دين السلام والحوار والتسامح والتعايش بين جميع الطوائف، والدين الذي يرفض العنف".