شارك اليوم الأحد مئات المسلمين في وقفة وسط العاصمة الإسبانية مدريد للتعبير عن تنديد مسلمي إسبانيا بالاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية وأسفرت عن مقتل 12 شخصا وجرح 11. وشارك العديد من الأئمة والجمعيات الإسلامية وجمعيات المجتمع المدني في هذه الوقفة الصامتة التي دعت إليها "مؤسسة الثقافة العربية" بدعم من أكثر من ثلاثين هيئة ونظمت في ساحة أتوتشا بالقرب من محطة أتوتشا التي تعرضت سنة 2004 إلى هجمات إرهابية قتل أثرها 192 شخصا. ووقف المشاركون في هذه الوقفة الصامتة خلف لافتة عريضة كتب عليها "متحدون ضد الإرهاب. الإسلام دين سلام" كما رفع المشاركون لافتات متب عليها عبارات "لا للإرهاب" "ليس باسمنا" "أنا مسلم ولست إرهابي". وحظيت الوقفة باهتمام إعلامي غير مسبوق حيث حضرت العشرات من القنوات التلفزيونية ووكالات الأنباء الدولية لتغطيتها. وفي ختام الوقفة، تمت تلاوة "بيان ضد الإرهاب والتطرف" أعرب فيهم المنظمون عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الني استهدفت مقر مجلة "شارلي إيبدو" كما عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفرنسي. وأكد البيان الختامي على نبد العنف والتطرف أيا كان مصدره وعلى نشر قيم التعايش والحوار السلمي بين كل مكونات المجتمع كما أكدوا على تشبث مسلمي إسبانيا بمبادئ الديمقراطية التي تطبع المجتمعات الغربية التي أصبحوا يشكلون جزءا لا يتجزأ منها. كما أكدوا أن مثل هذه العمليات الإجرامية تتنافى تماما مع قيم الإسلام السمحة وعبروا عن رفضهم لكل أشكال الإرهاب دون استثناء، وكذا الخطابات المتطرفة التي تغذي الإرهاب. كما عبروا عن اعتقادهم أن الإجابة على الأفكار و الآراء المتعارضة ينبغي أن تكون عبر قنوات الحوار الحضاري و العلاقات السلمية وأكدوا أن أفضل لقاح ضد التطرف هو التعارف على أساس الاحترام والتسامح.