دعت التنسيقية الثلاثية للنقابات التعليمية بإفران إلى الاحتجاج يوم الخميس القادم أمام مقر عمالة إقليمافران للتنديد بغياب تدفئة ملائمة بالمؤسسة التعليمية بالإقليم، بسبب ما وصفته النقابات بغياب أية بوادر لحلول عاجلة من أجل تصحيح وتجاوز الوضعية المزرية التي تتخبط فيه المؤسسات التعليمية في مجال التدفئة. وقرر ت تنسيقية كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم في بيان لهما، "تصعيد احتجاجاتها في ظل الوضعية الصعبة التي تتخبط فيها جل المؤسسات التعليمية في هذا الإطار، وأنها استحضرت في اتخاذ موقفها نتائج جولات الحوار مع الإدارة الإقليمية في هذا الملف في إطار السعي المشترك لإيجاد حل جدري يجنب المنظومة التعليمية بكل مكوناتها مزيدا من المعاناة أمام قساوة الظروف الطبيعية"، كما جاء في نص البيان. واستنكرت النقابات ما سمته بالوضعية الهشة والصعبة التي أضحت تعيش على وقعها المؤسسات التعليمية بالأطلس خلال فصل الشتاء في انعدام تدفئة مناسبة توفر الحد الأدنى من شروط العمل، داعية إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت لعقد لقاء عاجل في الموضوع. ومعبرة عن رفضها قطعا استعمال "الفحم الحجري الأسود" كوسيلة للتدفئة، ومعلنة تشبثها بحق المتعلمين والشغيلة التعليمية في تدفئة صحية وملائمة تراعي صعوبة الخصوصيات المناخية للإقليم وتوفر حدا أدنى من شروط الاشتغال". يشار أن نساء ورجال التعليم بنيابة إفران يرفضون خلال السنوات الأخيرة استعمال الفحم الذي قررت وزارة التربية الوطنية استعماله في التدفئة بالحجرات الدراسية في إطار التجريب، معللين رفضهم بأنه مضر للصحة وأن التدفئة بالفحم الحجري تسبب في اختناق للتلاميذ داخل القسم، ويحتاج استعماله فتح النوافذ، كما أن الوقت الذي يستلزم إشعال موقد التدفئة الخاص بالفحم الحجري يتراوح بين نصف الساعة وساعة، ينتج عنه ضياع الحصة الأولى من الصباح. وهو ما أدى، حسب مصادر نقابية، إلى تراكم أكوام مادة الفحم بعدد من المؤسسات التعليمية".