كشفت مصادر نقابية من إيتزر أن مجموعة من الأساتذة رفضوا التدفئة بالفحم الحجري، وعللوا رفضهم بأنه مضر للصحة ارتفاع ثمن حطب التدفئة (خاص) فيما أفادت مصادر من نيابة التعليم بميدلت أن الاعتماد على مادة الفحم الحجري جاء كتدبير لتعويض الحطب بجميع مؤسسات التعليم بالمغرب حفاظا على البيئة والمغرب الأخضر. وأوضح فاعل جمعوي شارك في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت، صباح الثلاثاء الماضي، أمام ثانوية البحيرة بجماعة إيتزر، التابعة لإقليم ميدلت، وفضل عدم ذكر اسمه، أن التدفئة بالفحم الحجري يسبب اختناقا للتلاميذ داخل القسم، ويحتاج إلى فتح النوافذ، كما أن الوقت الذي يستلزم إشعال موقد التدفئة الخاص بالفحم الحجري يتراوح بين نصف الساعة وساعة، ينتج عنه ضياع الحصة الأولى من الصباح. وتحدث الفاعل الجمعوي عن الاختناق، الذي تعرض له بعض التلاميذ بثانوية موسى بن نصير بجماعة بومية، موضحا أن الإغماء، الذي تعرضت له إحدى التلميذات، كان بسبب الفحم الحجري، ما دعا إلى الاحتجاج من طرف مجموعة من أساتذة المؤسسة نفسها، الشهر الماضي. وفي رده على احتجاج أساتذة ثانوية البحيرة، قال مسؤول من نيابة التعليم بميدلت، ل"المغربية"، إن التدفئة بالفحم الحجري إجراء جرى اتخاذه لفائدة جميع مؤسسات التعليم بالمناطق الباردة على الصعيد الوطني، والهدف منه هو الحفاظ على البيئة والمغرب الأخضر، لأن استعمال الحطب في تدفئة المؤسسات التعليمية يستهلك الأطنان من الخشب سنويا، ويقضي على المناطق الخضراء بعدد من المناطق. وأضاف المسؤول نفسه أن النيابة فتحت لقاء حول الموضوع، يوم 8 مارس، حضره ممثلو جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية البحيرة، وأطر تعليمية تابعة لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومدير المؤسسة نفسها. وكشف المسؤول ذاته عن وجود صراع نقابي بالمؤسسة التعليمية بين منخرطي الاتحاد المغربي للشغل ومنخرطي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، كما أوضح أن جمعية الآباء وأولياء التلاميذ كلفت مشرفا خاصا بإشعال الفحم الحجري قبل دخول التلاميذ والمدرس لحجرة الدرس، حفاظا على التأمين الزمني، مضيفا أن المكلف، يعمل، حاليا، على أداء المهمة، مقابل 1500 درهم خلال فترة البرد، غير أن المشكل يكمن في كون مجموعة من الأساتذة ترفض إشعال الفحم الحجري بحجة الاختناق، ما يدعو المشرف إلى إشعاله في حجرة الدرس، التي يرحب مدرسها بالتدفئة بالفحم الحجري. وأوضح المسؤول بنيابة التعليم بإقليم ميدلت أن الاختناق، الذي تعرضت له تلميذة، الشهر الماضي، بثانوية البحيرة، التابعة لجماعة بومية، يعود إلى إصابتها بمرض القلب، وأن الفحم الحجري لا صلة له بالمشكل.