علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن نائب وزارة التربية الوطنية بإفران قرر فتح حوار مع شغيلة القطاع بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في محاولة لامتصاص غضب شغيلة التعليم بالمنطقة التي أعلنت عن إضراب إقليمي بعد غد الخميس مع وقفة أمام مقر نيابة التعليم بالمنطقة، للمطالبة بتوفير فحم حجري للتدفئة من النوع الجيد بالمدارس. وقال يوسف رشيد، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإفران، التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ل"المغربية"، إن "توفير الفحم الحجري من النوع الجيد للتدفئة مطلب أساسي، لأنه يساهم في توفير ظروف حسنة للدراسة بالنسبة إلى التلاميذ والشغيلة"، مشيرا إلى وجود عدد من المطالب المهمة، من قبيل الحركة الانتقالية الجهوية، التي قال إنها تمر في "ظروف غير صحية". وأضاف رشيد أن "منهج الحوار مفتقد بالنسبة إلى المسؤولين في نيابة التعليم بإفران، والنائب الحالي أغلق بابه ونهج سياسة الآذان الصماء، ما أدى إلى استفحال عدد من المشاكل بالقطاع". وأفادت التنسيقية النقابية بإقليم إفران، المكونة من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديموقراطية للشغل)، في بلاغ مشترك، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عددا من المطالب تكتسي حالة استعجالية بالنسبة لقطاع التعليم بالإقليم، وأن "انعدام التواصل مع النائب الإقليمي أدى إلى توتر الأجواء". من جانبه، قال الحسن الوردي، نائب وزارة التربية الوطنية بإفران، في تصريح ل"المغربية"، إنه سيوجه دعوة للحوار، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر النيابة مع ممثلي الشغيلة التعليمية التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل. وتوقع الوردي أن تجري دراسة عدد من المطالب لحل المشاكل، مشيرا إلى أنه سبق أن أكد أن فحم التدفئة كان موضوع صفقة صادقت عليها أكاديمية الجهة. وكان الوردي أوضح، في اتصال سابق مع "المغربية"، أن الفحم، الذي تدعي بعض الشغيلة عدم صلاحيته للتدفئة، يستعمل في مؤسسات تعليمية أخرى، وأن المشكل يكمن في كيفية الاشتعال.