كشفت مصادر نقابية أن التساقطات الثلجية أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى مدينة إفران، صباح أمس الثلاثاء، وتسببت في تأجيل احتجاج لشغيلة التعليم أمام مقر نيابة التعليم بالإقليم، كان مقررا صباح أمس الثلاثاء. وقال أحمد بوتمزكيدة، عضو الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، في اتصال مع "المغربية"، إن مندوبيات التجهيز والنقل تضع سياجات حديدية للحيلولة دون استعمال الطرق المؤدية إلى إفران، خلال التساقطات الثلجية تفاديا لحوادث السير، ويواجه سكان المناطق المجاورة لإفران عزلة مؤقتة، إلى حين طلوع الشمس، التي تساهم أشعتها في ذوبان الجليد، لفتح الطريق أمام وسائل النقل. من جهته، أكد رشيد يوسف، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإفران (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، في تصريح ل"المغربية"، أنه تعذر على عدد من النقابيين التوجه إلى مدينة إفران بعد أن أغلقت التساقطات الثلجية الطريق، مشيرا إلى أن الطريق تغلق إلى حدود الحادية عشرة صباحا، ولا تفتح إلا في الحالات الاستثنائية أمام وسائل النقل العمومي، بقيادة قوافل تترأسها سيارات مندوبيات الوزارة الوصية على قطاع النقل. وسبق أن دعت ثلاث نقابات تعليمية إلى تنظيم وقفة أمام مقر نيابة التعليم بإفران، صباح أمس الثلاثاء، احتجاجا على "رداءة الفحم الحجري" الموجه للتدفئة بالمدارس. وأشارت تنسيقية النقابات التعليمية الثلاثة، الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل)، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى "رفضها المطلق لإصرار الإدارة الإقليمية على انتهاج سياسية الهروب إلى الأمام، وعدم التفاعل إيجابيا مع مطالب الشغيلة التعليمية". بالمقابل، قال الحسن الوردي، نائب وزارة التربية الوطنية بإفران، في توضيح سابق ل"المغربية"، إن مشكل الفحم يكمن في كيفية الاشتعال، وأن الدولة عملت على تعويض الحطب بالفحم الحجري حفاظا على الغطاء الغابوي، موضحا أن مشكل مواجهة البرد يقتصر على مدة من السنة فيما يحتاج السكان الثروة الغابوية طيلة السنة. واقترح الوردي عقد لقاء حول التدفئة في المناطق الباردة لاستقبال اقتراحات الشركاء في العمل التربوي.