خاضت خمس نقابات تعليمية إضرابا إقليميا إنذاريا بمؤسسات التعليم الابتدائي، الجمعة الماضي بأزيلال، كما نفذت النقابات وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم، احتجاجا على المذكرة 122، والتي تقضي بالعودة إلى التوقيت المدرسي القديم بدل التوقيت المعمول به في السنوات الأخيرة. وجاء إضراب النقابات التعليمية الخمس بعد بيان جماعي أصدرته معلنة فيه أن الإضراب لن يتم التراجع عنه ما دامت النقابات «لم تتوصل بأية مذكرة أكاديمية في موضوع «مذكرة تدبير الزمن المدرسي بالتعليم الابتدائي»، والتي تظل الأسلوب الوحيد والقانوني والرسمي لتبليغ أي قرار لمدير الأكاديمية بخصوص المذكرة 122»، في إشارة منها إلى لتصريح أحمد بن الزي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ل»المساء» في عدد الثلاثاء الماضي حول موضوع المذكرة وعدم تطبيقها بالجهة. وكان برنامج الإضراب الذي شهدته المدارس التعليمية بأزيلال قد تم الاتفاق حوله بين النقابات التعليمية، حيث أعلن، من خلال بيان جماعي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن برنامج التحاق «أساتذة التعليم الابتدائي بالمؤسسات التعليمية بالمراكز الحضرية سيكون على الساعة الثامنة صباحا سيكون الانسحاب على الساعة الثامنة والربع»، في حين لم يتم الالتحاق بالمجموعات المدرسية بالمناطق القروية والجبلية بنيابة أزيلال، والتحق بعد ذلك الأساتذة بالوقفة الاحتجاجية التي كان مقررا أن تنظم على الساعة العاشرة صباحا أمام مقر نيابة أزيلال. وكانت النقابات التعليمية الخمس بأزيلال، «الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، النقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، الجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين)، النقابة الوطنية للتعليم (الفدرالية الديمقراطية للتعليم) الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل)، «قد اجتمعت في وقت سابق وتدارست مستجدات الدخول المدرسي 2009/2010، وأصدرت بيانا توصلت «المساء» بنسخة منه، عبرت فيه عن مجموعة من المواقف والمطالب من مجموع من القضايا منها «إعداد وأجرأة عملية المخطط الاستعجالي، ودليل حول آليات محاربة ظاهرة الغياب ودليل التنقيط والمذكرة 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي». وأعلنت النقابات الخمس بأزيلال عدم مراعاة المذكرة لخصوصيات العالم القروي، حيث بعد المسافة بين المدرسة ومقر سكن المتعلمين، وافتقار المؤسسات إلى المرافق التي تأوي التلاميذ خلال فترات خارج القاعة، بالإضافة إلى الظروف الطبيعية والمناخية التي يعرفها إقليم أزيلال والذي شهد خلال السنة الماضية موجة تساقطات ثلجية استثنائية.